الشريط الاخباريمحليات

في اليوم العالمي لمكافحة الإيدز.. الصحة: الاختبار الطوعي مجاناً للجميع

نظمت وزارة الصحة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية اليوم ندوة مركزية بعنوان “الايدز قابل للعلاج… بادر إلى إجراء الاختبار”، وذلك بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة فيروس نقص المناعة البشري المكتسب الإيدز والذي يصادف الأول من كانون الأول من كل عام.

مدير الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة الدكتور أحمد ضميرية بين أن جهود سورية في مكافحة المرض مميزة على مستوى المنطقة العربية، حيث بادرت إلى إطلاق الخطوات العملية لإعداد خطة استراتيجية وطنية متعددة القطاعات لمكافحة الايدز فضلا عن تشكيل لجنة وطنية لمواكبة تنفيذ الاستراتيجية ومواجهة المعلومات الخاطئة والمخاوف غير المبررة المحيطة بالمرض وتقديم حقائق عنه ورفع الوصمة والتمييز ضد المرضى وذويهم.

وعن حالات الايدز المسجلة في سورية لفت ضميرية إلى أن عدد المصابين بالمرض منذ عام 1987 حتى اليوم وصل إلى 902 حالة منهم 332 غير سوري و570 سوريا توفي منهم 227 شخصا بينما يواصل 343 مصابا علاجه.

بدوره أوضح مدير البرنامج الوطني لمكافحة الايدز في الوزارة الدكتور جمال خميس أن الحملة العالمية تركز هذا العام على إجراء الاختبار الطوعي لفيروس عوز المناعة البشري للوصول الى الهدف الرئيسي وهو أن يعرف 90 بالمئة من المتعايشين مع الفيروس حالتهم بحلول عام 2020.

وأشار الدكتور خميس إلى أن وزارة الصحة تتيح الاختبار الطوعي لكل الراغبين والعلاج مجانا لجميع المتعايشين مع المرض منذ 2007 والذي يحسن صحتهم من خلال تراجع حدة الأعراض وتخفيف انتقال العدوى للآخرين، مؤكدا الاستمرار بجهود الحد من الوصمة والتمييز ضد المرضى والتقليل من معاناتهم ودعمهم نفسيا واجتماعيا وتطبيق سياسة نشر الوعي والتثقيف الصحي بالمرض وإتاحة الرعاية الصحية الشاملة والمشورة لجميع المرضى.

مدير عام المؤسسة العامة للدم والصناعات الطبية اللواء أسامة جميل أحمد بين أن بنوك الدم مساهم أساسي في كشف الإصابات وقد ساهمت في سورية بضبط العدوى بنسب تقارب العالمية، موضحا ان البنوك وبعد قطف الدم وتحديد الزمرة تجري اختبارات لكشف الأمراض المنقولة ورفع تقرير لوزارة الصحة بأي إصابة ايدز لأخذ الاحتياطات اللازمة.

ورأى أحمد أن نقل الدم ليس عملية اعتيادية بل طب قائم بحد ذاته يجب تدريسه بالجامعات لتخريج أطباء يدركون أهميته وحساسيته، لافتا إلى وجود خطة لدى المؤسسة لتطوير مخبر رقابة الجودة ليكون عالي المستوى ويساعد في انتاج دم وبلازما فضلا عن تدريب وتأهيل كوادرها كاشفا عن الحصول على موافقة لصناعة البلازما وستعلن قريبا مناقصة لإحداث مصنع بلازما يوفر على الدولة مبالغ باهظة ويدر أرباحا من التصدير.

وحول رؤية المؤسسة المستقبلية أشار اللواء أحمد إلى السعي لتشكيل بنوك دم في المشافي وتأسيس شبكة لربطها ومعرفة مسار أكياس الدم والقضاء على السوق السوداء في هذا المجال والاتجاه نحو فحص مكونات الدم بالكامل وإيجاد طرق جديدة لتحديد زمرته، مبينا أن عدد المتبرعين عاد للازدياد في العامين الأخيرين والطموح إلى الوصول لـ 500 ألف متبرع سنويا.

ومن منظمة الصحة العالمية بينت رسمية اللحام أن القضاء على الايدز بحلول عام 2030 من أهدف التنمية المستدامة ولا تزال الوقاية أولوية والاختبار الطوعي جزءا أساسيا منها مع التأكيد على ضرورة حصول جميع المرضى على العلاج والرعاية مجددة التزام المنظمة بدعم خدمات الوزارة في التشخيص والعلاج.

تجدر الإشارة إلى وجود تقدم ملحوظ على المستوى العالمي في علاج فيروس نقص المناعة البشرية حيث ارتفع عدد الحاصلين على الأدوية المنقذة للحياة من 685 ألف شخص عام 2000 إلى 20 مليونا عام 2017 حسب احصائيات نشرتها الأمم المتحدة في اليوم العالمي للايدز معتبرة أن هذا التقدم لم يكن ليحدث دون شجاعة وتصميم المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية.