خبير أمني للبعث ميديا: العصابات الإرهابية في العراق قد تلجأ للهجمات الانتحارية
بعد الإعلان عن تحرير كامل الأراضي العراقية من سيطرة تنظيم “داعش” الإرهابي، خرج العراق من الحرب منتصراً وموحداً ورفرف علمه عالياً فوق جميع الأراضي العراقية وعلى أبعد نقطة حدودية ، ولكن بعد القضاء على داعش وإعلان النصر النهائي هل سينتهي الإرهاب في العراق؟
الخبير الأمني والاستراتيجي الدكتور عبد الرضا الحميد بين “للبعث ميديا” في تصريح خاص أن الانتصار النهائي على الإرهاب المسلح في العراق تحقق بإذنه تعالى ولكن هل هذا يعني انتهاء الإرهاب في العراق، من المؤكد وبحسب الحميد أن الإجابة ستكون كلا لان تمظهرات الارهاب في العراق : عسكرية وسياسية واجتماعية وفكرية، فاذا تم سحق الإرهاب المسلح، فان أجنحته أو خلاياه النائمة لن تتخلى عن فكرها الظلامي التكفيري الاقصائي ووظيفتها التي هيأتها القوى الاقليمية والدولية لتدمير سورية والعراق، وان دواعش السياسة الذين كانوا سبباً أساسياً في استجلاب الإرهاب مازالوا ينعمون بمطلق حرياتهم، اضافة الى ان الحواضن الاجتماعية التي تقبلت الارهاب مازالت غير مستعدة لنفض القميص الإرهابي عنها.
وبعد هزيمة الارهاب في الموصل وهزيمة الانفصاليين في كركوك، تشهد الان حافات هذه المدينة النفطية الهائلة ظهوراً علنيا لجماعات إرهابية اطلقت على نفسها اسم (السفيانيين) او اصحاب (الرايات البيضاء) وتمارس هذه الجماعات إرهاباً أكثر توحشاً من داعش، وكشفت معلومات ان عناصر هذه الجماعات هم ممن تم انقاذهم بواسطة الطائرات الأميركية أو بحمايتها من مدينة الرقة السورية ومدن تلعفر والموصل والمقدادية العراقية وجمعهم في قصبة حرير وقصبات اخرى في مدينة اربيل، الامر الذي يعني ان الولايات المتحدة الاميركية تمارس استخدام الصفحات المتعددة والعنوانات المتعددة للارهاب وتؤكد بما لايقبل الشك ضلوعها التام في صناعة الارهاب وتسويقه ودعمه وتسليحه في سورية والعراق.
اضافة الى ذلك، فان كل المعلومات الامنية اكدت ان هناك علاقة وشيجة جداً بين العصابات الإرهابية والانفصاليين في شمال العراق وأنهما يشتركان ببرنامج واحد هو تدمير وتقسيم العراق برعاية أميركية صهيونية.
واستطيع القول أن العصابات الارهابية بعد ان خسرت سيطرتها على الارض ستلجأ الى ما يسمى باسلوب الذئاب المنفردة في هجمات انتحارية ضد المدن العراقية، او أسلوب الذئاب المجتمعة في هجمات محدودة ضد مؤسسات امنية او اقتصادية عراقية، الامر الذي يستدعي يقظة فوق العادة من قبل الجهات الأمنية العراقية.
البعث ميديا || ميس خليل