الشريط الاخباريمحليات

في ختام أعمال المؤتمر الاقتصادي الأول.. رؤى مستقبلية للاقتصاد السوري بمشاركة المجتمع المحلي

ركزت محاور اليوم الثاني من أعمال المؤتمر الاقتصادي الأول الذي يقيمه تجمع سورية الأم بعنوان (نحو رؤية اقتصادية وطنية لسورية المستقبل) بالتعاون مع جامعة دمشق على الرؤية المستقبلية للاقتصاد السوري ومساراته التنموية في المجال الاقتصادي والزراعي والصناعي والسياحي والبيئة الاستثمارية المشجعة لدعم الواقع الاقتصادي وتطويره.

وناقش المشاركون في المؤتمر الذي عقد بقاعة جامعة دمشق للمؤتمرات أهمية وضع استراتيجية بعيدة المدى لواقع العمل الاقتصادي بحيث تؤمن السبل الكفيلة بدفع عجلة الاقتصاد مع دراسة كل مجال على حده واتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة لمعالجة مشكلاته بشكل كامل وشامل.

واستعرض الدكتور محمد الطويل مستشار المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة أكساد مراحل تطور الزراعة في سورية لغاية 2010 والآثار التي طرأت على هذا القطاع جراء الأزمة، مشيرا إلى أن إعادة الإعمار تحتاج خطة عمل وزمنا وتمويلا وتركيزا على المحاصيل الاستراتيجية والثروة الحيوانية.

وأضاف الطويل إن إعادة القطاع الزراعي إلى ما كان عليه تحتاج إلى تفعيل المؤسسات الزراعية وخاصة البحوث والإرشاد وتوفير امدادات الطاقة والتسهيلات اللازمة وتأهيل البنى التحتية في البلدات والقرى. إضافة إلى تطبيق سياسة سعرية مشجعة للفلاح وتأهيل العاملين في هذا القطاع والتنسيق مع مراكز البحوث الزراعية العربية والدولية.

من جهته تطرق الباحث الاقتصادي الدكتور فؤاد اللحام إلى تأثيرات الأزمة على القطاع الصناعي وسبل النهوض به، مؤكدا أن فهم وتحليل الوضع الراهن للصناعة السورية ودراسة واقعها بشفافية وموضوعية هو المدخل الأنسب للمعالجة والتطوير كفرصة متاحة لإعادة هيكلة وتوطين الصناعة السورية بشقيها العام والخاص وتمكينها من القيام بدورها كقاطرة أساسية للتقدم والتنمية.

وفي تصريح له لفت الخبير الاقتصادي الدكتور اسماعيل اسماعيل إلى ضرورة وضع رؤى استراتيجية للوضع الاقتصادي في سورية وتشخيص السياسات الاقتصادية فيها ووضع تصورات ورؤى لتطوير واقع وآفاق تنمية القطاع الزراعي والسياحي والصناعي وتأمين البيئة الاستثمارية المشجعة للمستثمرين من أبناء الوطن والعرب والأجانب.

ورأى اسماعيل أن ادخال المجتمع الأهلي في عملية وضع خطط ورؤى لواقع الاقتصاد السوري المستقبلي خطوة رائدة وايجابية تمكن الفعاليات الأهلية من المشاركة بالعمل الحكومي لصياغة فكرية متنوعة ورسم ملامح واضحة من أجل مستقبل أفضل. بينما اقترح المشارك الدكتور نبيل خوري إقامة مراكز بحثية تقدم دراسات حول الواقع الاقتصادي وتسهم في طرح الحلول، آملا أن تتم الاستفادة من توصيات هذا المؤتمر في استراتيجية بعيدة المدى قادرة على النهوض بالاقتصاد الوطني.