المفتي حسون: يدعو الشباب لإعادة قراءة النصوص الدينية والتاريخية
أكد سماحة المفتي العام للجمهورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون أهمية الدور المنوط بالشباب السوري في إعادة رسم وصياغة مستقبل بلدهم ليعود كما كان حاملا أساسيا للحضارة الإنسانية وفاء لدماء الشهداء.
وفي محاضرة له ألقاها اليوم بجامعة تشرين تحت عنوان “سورية وطني..تاريخ.. حضارة ومستقبل” شدد سماحة المفتي على ضرورة التنبه لما يحاك لسورية والمنطقة عبر إشعال الحروب ونشر الفتنة والفوضى والتأثير على عقول الشباب وتضليلهم، داعيا الشباب إلى إعادة قراءة النصوص الدينية والتاريخية والاهتمام بالعلم لتشكيل وعي أكبر حيال بلدهم ودرء المخاطر التي تحاك ضدهم ومواجهتها.
وأشار المفتي حسون إلى أن سورية كانت عبر التاريخ مهد الأديان وصدرت للعالم الحضارات التي “لم تنسب يوما إلى دين.. بل الى الفعل الإنساني والثقافات المتعاقبة”، موضحا أن الجامعات تقع عليها مسؤوليات النهوض بالمجتمع وتقدمه، وخاصة في ظل الظروف التي تمر بها سورية التي تحتاج تعاون جميع أبنائها لإعادة البناء والإعمار على أسس صحيحة.
وجدد سماحة المفتي العام للجمهورية تأكيده على أن فلسطين والقدس ستعود لأبنائها رغم كل المؤامرات، وستفشل كل مخططات استهدافها وإبعاد شعبها عنها، مشيرا إلى أن الدماء التي بذلت لبقاء الإنسان في سورية عزيزا كريما هي من أجل فلسطين والقدس.
من جهته أشار أمين فرع جامعة تشرين لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور لؤي صبوح إلى أن الشباب السوري أثبت أنه على قدر المسؤولية في الدفاع عن بلده وسيكون له الدور الاساس في النهوض بمقدرات بلده وإعادة بنائه وتعزيز الجوانب الفكرية والثقافية لمواجهة الفكر الظلامي والتكفيري.
حضر المحاضرة رئيس جامعة تشرين الدكتور هاني شعبان ونقيب المعلمين بالجامعة الدكتور يونس يونس وعدد من عمداء الكليات وأعضاء الهيئة التدريسية وكوادر نقابية وحزبية وطلابية واكاديمية.