الشريط الاخباريمحليات

الطوائف المسيحية بدمشق تقيم صلاة مشتركة على نية الأمن والسلام في سورية

بمناسبة عيد الميلاد المجيد ترأس بطريرك انطاكية وسائر المشرق الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الارثوذكسية في العالم قداسة البطريرك مار اغناطيوس افرام الثاني صلاة مشتركة ضمت جميع الطوائف المسيحية بدمشق على نية الأمن والسلام في سورية ودعما لأبناء الكنيسة في مدينة السلام القدس وذلك في كاتدرائية مارجرجس البطريركية للسريان الارثوذكس بباب توما بدمشق.

شارك في الصلاة بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك غبطة البطريرك يوسف العبسي وعدد من رؤساء وممثلي الطوائف المسيحية بدمشق والكاردينال ماريو زيناري سفير حاضرة الفاتيكان بدمشق.

والقى الأب جاك يعقوب كلمة أكد فيها على المعاني السامية للميلاد المجيد ميلاد رسول المحبة والسلام ودعا كل الشرفاء في العالم لأن يعملوا لإنهاء الحرب الإرهابية على سورية.

وتضرع الأب يعقوب إلى الله تعالى أن يحفظ سورية وأهلها وقائدها وجيشها الباسل وأن يعيد المفقودين والمخطوفين إلى أهلهم وذويهم وفي مقدمتهم مطرانا حلب المخطوفان يوحنا ابراهيم وبولس يازجي وأن يرحم شهداء الوطن ويشفي الجرحى.

وفي بيان تلاه باسم رؤساء الطوائف المسيحية في دمشق حول ما يجري على أرض فلسطين أكد البطريرك أفرام الثاني أن قرار الرئيس الأمريكي اعتبار القدس والتي هي عاصمة الدولة الفلسطينية عاصمة للاحتلال الإسرائيلي ونقل مقر سفارة بلاده إليها هو قرار جائر ومخالف لقرارات الأمم المتحدة التي تعتبر القدس وسائر الضفة الغربية أرضا محتلة والتزاما بذلك امتنعت كل الدول عن إقامة سفارات لها فيها.

ولفت البيان إلى أن القدس تزخر بمواقع تاريخية مقدسة لدى الديانات التوحيدية ككنيسة القيامة والمسجد الاقصى فهي ليست مدينة عادية كغيرها من مدن العالم، مؤكدا وقوف جميع أبناء سورية إلى جانب الشعب الفلسطيني والمقدسي خاصة في قضيته التي هي قضية الشعب السوري أيضا.

وأشار البيان إلى أن القدس عربية وهي العاصمة الوحيدة لدولة فلسطين العربية ومهما حاول كيان الاحتلال والدول الداعمة له أن يشوهوا الحقيقة أو أن يضعفوا همة الشعب الفلسطيني وإيمانه بقضيته فهم أصحاب حق لن يضيع أبدا، مطالبا المرجعيات السياسية العربية والدولية بالعمل معا بغية الضغط على الإدارة الأمريكية للتراجع عن هذا القرار المبني على حسابات سياسية خاصة والذي يشكل تحديا واستفزازا لمليارات من البشر ويمس عمق إيمانهم.

وأضاف البيان “إنه آن الأوان لأن يحل السلام على وطننا الغالي سورية بعد رحلة الألم الطويلة التي مر بها”، داعيا للصلاة آملا بأن يحمل عيد الميلاد معه السلام لكل دول العالم والفرح والمسرة لجميع البشر.