دولي

كوساتشيوف: واشنطن تنوي خرق قيود نشر القوات المسلحة في شرق أوروبا.

رأى رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي، قسطنطين كوساتشيوف، أنه استنادا إلى إستراتيجية الأمن القومي، تنوي الولايات المتحدة خرق القيود المفروضة على نشر القوات المسلحة في شرق أوروبا.

وكتب كوساتشيوف في صفحته على “فيسبوك” أنه إلى جانب الوعود, تعزز الجهة الشرقية لحلف شمال الأطلسي لا يبقى شك في أن الولايات المتحدة تستعد لخرق أو بالأحرى لتبرير ما يتم القيام به في الواقع القيود المفروضة على نشر قوات عسكرية كبيرة في شرق أوروبا.

وأشار كوساتشيف إلى أن اللوحة تظهر أكثر إثارة للقلق على خلفية الاتهامات ضعيفة الأساس ضد روسيا التي تزعم بخرقها لمعاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، وذلك لتحرير أنفسهم من القيود بخصوص هذه المعاهدة. مضيفا أنه من الواضح أن الولايات المتحدة تراهن على القوة في جميع المجالات، من الاقتصاد إلى الدفاع، و”أمريكا فيرست” يعني أن أمريكا هي أقوى من الكل, أي أنها على حق.

هذا وأعلن مدير قسم عدم الانتشار والرقابة على التسلح في وزارة الخارجية الروسية، ميخائيل أوليانوف, أن موسكو تؤكد بشكل قطعي التزامها باتفاقية الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، ولا تعتزم الانسحاب منها ما لم تدفعها واشنطن نحو ذلك.

وكان حلف شمال الأطلسي (الناتو)، قد دعا يوم الجمعة المنصرم روسيا إلى الدخول في حوار نشط مع الولايات المتحدة حول قضية معاهدة إزالة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى. وفى الوقت نفسه قال بيان الحلف، إن تطوير نظام الصواريخ الروسي “يثير قلقا بالغا”.

ويشار إلى أن روسيا والولايات المتحدة كانتا قد تبادلتا في وقت سابق الاتهامات بانتهاك معاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى التي تم توقيعها في عام 1987 للحد من صنع واختبار ونشر الصواريخ من هذا النوع.