ترامب.. “صانع أزمات 2017”
“من أزمة إلى أزمة”، هذا ما وصفت به شبكة “سي إن إن” الأمريكية، الرئيس دونالد ترامب وأدائه خلال عام 2017 المنقضي.
الشبكة الأمريكية أشارت إلى أن ترامب يمكن تلقيبه بامتياز “صانع أزمات 2017″، حيث فتح عدة جبهات صراع على الولايات المتحدة، والتي كان آخرها حملة الانتقادات والاحتجاجات العالمية حول قراره بشأن القدس.
أول جبهات الصراع التي خاضتها الولايات المتحدة، هي الحرب على تنظيم “داعش” الإرهابي، والحرب على الإرهاب بشكل عام، والتي وصفتها بأنها مجرد “حرب مسرحية” لأن السيطرة والنفوذ في المناطق التي ادعت واشنطن أنها تقاتل الإرهاب فيها كانت للجيش العربي السوري والعراقي، فلم يكن لضربات التحالف المزعوم على الإرهابيين أي أثر يذكر، سوى التدمير والتخريب والقتل وتهجير الأهالي في سورية والعراق.
ترامب لم يأل جهدا طوال عام 2017 لاستقطاب جبهات عداء عديدة، منذ دخوله البيت الأبيض، لعل أبرز الجبهات التي حاول استعدائها بقوة، هي إيران، خاصة ومحاولاته المتكررة التشكيك في جدوى الاتفاق النووي الإيراني.
فمحاولة الاستعداء تلك، جعلت الجانب الإيراني يحاول محاصرة الولايات المتحدة بصورة كبيرة، ما تسبب في فشل السياسة الخارجية الأمريكية فشلا ذريعا أمامها.
أما الجبهة الثانية الأبرز، فهي كوريا الشمالية، ورغم أن الصراع مع بيونغ يانغ مستمر منذ فترات طويلة، لكنه لم يتصاعد بتلك الطريقة منذ تولي ترامب.
ترامب عقد، وفي أيار الماضي، مؤتمرا صحفيا مع رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، ووعد فيه بإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية، والنظر في مسألة القدس ومستقبلها وتأجيل أي قرار بشأنها لحين الوصول لتسوية للأزمة الفلسطينية.
ولكنه بعد حوالي 8 أشهر، نكث بوعده وأعلن اعترافه بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال، ونقل سفارة بلاده إليها، وهو ما فجر الأوضاع في فلسطين.