الداخلية الإيرانية: سنتصدى لمثيري العنف والفوضى
شدد وزير الداخلية الإيراني عبد الرضا رحماني فضلي أن من يتلف الممتلكات العامة خارج عن القانون وينبغي محاسبته على سلوكه كي يدفع ثمن جريرة تصرفاته.
فضلي أكد أن الأحداث التي شهدتها البلاد في الأيام الأخيرة استدعت قلقا وحزنا وتأثرا لدى الشعب الإيراني، مضيفا أن وعي وذكاء الناس واهتمامهم بالنظام العام والأمن والقانون سيؤدي إلى هزيمة أي مؤامرة تحاك ضد البلاد.
وأضاف أن الإيرانيين لن يتخلوا عن الثورة الإسلامية وقيمها الإنسانية السامية وعندما يشعرون بالحاجة لتواجدهم في الساحات يجب أن يشاركوا للدفاع عنها.
كما ذكر الوزير الإيراني أن العديد من الفئات والطبقات الاجتماعية أعربت عن استعدادها للمشاركة في حملات كهذه في الوقت المناسب، إذا مست الحاجة لذلك.
في السياق، حذر فضلي من أن الظروف الراهنة في البلاد تضر بأمنها العام والإنتاج وخلق فرص العمل، مؤكدا التزام الحكومة والبرلمان والسلطة القضائية بمتابعة مطالب الشعب وحل مشاكل المواطنين.
كذلك تعهد الوزير بالتعامل بكل حزم مع الذين يستغلون الإنترنت بغية الإخلال بالأمن والنظام العام ومخالفة القانون وإتلاف الممتلكات العامة، مشددا أن هؤلاء أثبتوا أنهم يبحثون عن ذريعة لنشر العنف والفوضى بين المواطنين.
في غضون ذلك، يتهيأ رؤساء اللجان المختصة في البرلمان الإيراني لعقد اجتماع، غدا الاثنين، مع رئيس البلاد حسن روحاني لمناقشة القضايا الاجتماعية والاقتصادية، في محاولة لاحتواء الأزمة الراهنة
يأتي ذلك في وقت دخلت فيه المظاهرات الشعبية المعارضة في طهران ومدن إيرانية أخرى يومها الرابع، احتجاجا على الغلاء والفساد وسياسات الحكومة الداخلية والخارجية، مع تسجيل اشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين وورود أنباء عن مقتل اثنين من المحتجين على الأقل في مدينة درود غرب البلاد.