اليمن: ألف يوم من العدوان السعودي وعدّاد الموت مازال قائماً!
أعلنت وزارة الصحة اليمنية أن عدد ضحايا العدوان السعودي الأمريكي على اليمن الذين وصلوا إلى المستشفيات والمرافق الصحية منذ بداية العدوان في آذار عام 2015 بلغ أكثر من 33 ألفا و701 قتيل وجريح.
وقال نائب وزير الصحة الدكتور عبد السلام المداني في مؤتمر صحفي اليوم: عدد شهداء العدوان بلغ 10 آلاف و363 شخصا منهم 2066 طفلا و1574 امرأة فيما بلغ عدد الجرحى 21 ألفا و288 شخصا منهم 3025 طفلا و2508 امرأة فيما بلغ إجمالي الإعاقات 2050 حالة”.
وأشار المداني إلى أن الإحصاءات تؤكد أن مئات الآلاف من المدنيين سواء من الجرحى أو المصابين بالأمراض المزمنة بحاجة إلى علاج وأدوية ومحاليل ومستلزمات طبية لم تعد متوافرة في مخازن الوزارة والقطاع الخاص وسوق الأدوية.
وأكد المداني أن 1000 يوم من العدوان شهد اليمن فيها كارثة صحية وإنسانية وانهيارا شبه كامل للمنظومة الصحية مشيرا إلى أن مؤشرات الانهيار تتمثل في تدمير طيران العدوان بشكل مباشر للمنشآت الصحية حيث وصل عدد المنشآت المدمرة كليا وجزئيا إلى 415.
ولفت المداني إلى أن العمل توقف في أكثر من 70 بالمئة من المرافق الصحية حيث تعمل حاليا 30 في المائة منها بحدها الأدنى موضحا أن قصف محطات الكهرباء أدى إلى توقف غرف العمليات والعناية المركزة ومراكز الغسيل الكلوي وحاضنات الأطفال الخدج وثلاجات الموتى التي تحتاج إلى الكهرباء على مدار 24 ساعة.
وبين المداني أن تحالف العدوان بقيادة السعودية استهدف مشاريع المياه وخزانات وآبار المياه ما أجبر الملايين من المواطنين على شرب مياه من مصادر غير آمنة فانتشرت الأوبئة والاسهالات والكوليرا لافتاً إلى أن إجمالي حالات الاشتباه بالإسهالات والكوليرا وصلت إلى مليون و16 ألف حالة فيما تجاوزت حالات الوفاة 2236.
وأكد المداني أن الحصار الشامل على اليمن أدى إلى زيادة سوء التغذية حيث ان هناك أكثر من 21 مليون مواطن بحاجة لمساعدة إنسانية بحسب التقارير الأممية وأن هناك أكثر من 9 ملايين مواطن يشرفون على الدخول في مرحلة المجاعة حسب تصنيفات برنامج الغذاء العالمي ومنظمة الأغذية والزراعة الفاو.
ولفت المداني إلى أن مليوني طفل يعانون من سوء التغذية ونصف مليون طفل يعانون من سوء التغذية الشديد الذي يقترب من الوفاة مشيرا إلى وفاة طفل كل 10 دقائق لأسباب يمكن الوقاية منها بحسب منظمة اليونيسيف.
وطالب المداني بتحييد القطاع الصحي وعدم استهدافه بشكل مباشر أو غير مباشر ورفع الحصار عن اليمن برا وبحرا وجوا ليتسنى وصول المساعدات لليمن من الدواء والغذاء وفتح مطار صنعاء الدولي والسماح للمرضى بالسفر للعلاج في الخارج مؤكدا أن ميناء الحديدة يمثل شريان حياة للشعب اليمني ولا يجب استهدافه أو المساومة عليه.