الشريط الاخباريمحليات

مؤتمر “قراءات ومراجعات في ضوء الأزمة”في يومه الثاني: تركيز على الهوية الوطنية

ناقش المشاركون في اليوم الثاني من مؤتمر “قراءات ومراجعات في ضوء الأزمة السورية” الرؤى والآليات النظرية والعملية للانتقال من الهويات الفرعية إلى الهوية الوطنية كمشروع سياسي ثقافي اجتماعي متكامل.

وأشار المشاركون في المؤتمر الذي ينظمه مركز دمشق للأبحاث والدراسات “مداد” إلى أن الهوية ليست معطى نهائيا بل هي ظاهرة قابلة للبناء والتشكيل بحسب ما تقتضيه مصلحة الدولة وشعبها والمرحلة التاريخية التي تعيشها، مؤكدين أهمية تمسك السوريين بهويتهم كون قوى خارجية حاولت التسلل إلى العديد من دول المنطقة عبر بوابة الهوية والانتماء لزعزعة أمن الدول والمجتمعات.

وأشار الباحث الدكتور عقيل محفوض إلى أن كل الدول التي شهدت أزمات توصلت إلى ضرورة بناء هويات وطنية، موضحا أن العديد من هذه الدول رغم ما عانته من أزمات وكوارث نجحت في صياغة هويات وطنية شاملة وجامعة لشعوبها عندما أدركوا أن سياسات الهوية يجب أن تقوم على الانفتاح والاعتراف بالتعدد الاجتماعي والثقافي والقيمي والديني.

ولفت الدكتور طلال معلا المدرس في كلية الفنون الجميلة بدمشق إلى ضرورة ربط الماضي بالحاضر لكونه الذاكرة الحية والهوية التي نتعرف من خلالها على العالم من حولنا، موضحا أن الهوية المستندة في قراءاتها على التراث تمثل اتحادا بين كل الاتجاهات الموجودة بالمجتمع والانتماءات لتنحصر في العيش معا في وطن تتشكل هويته الأساسية من هذا التراث.

وأكد الدكتور بلال عرابي المختص بعلم الاجتماع بجامعة دمشق ضرورة تطوير وتجديد المناهج بما يواكب التطورات في سورية ومحيطها والعالم، مبينا ضرورة استقراء أسباب وتداعيات ونتائج الأزمة التي شهدتها سورية لخلق الهوية الوطنية بشكل متوازن.

وتضمن المؤتمر الذي انطلق أمس عدة جلسات ناقش فيها المشاركون مواضيع عدة منها فلسفة الهوية والأنا والذات والآخر والعوامل التي تهدد الهوية الوطنية وعلاقتها بالدراما السورية والمناهج التعليمية وذلك بمشاركة خبراء من أساتذة جامعات وكتاب ومفكرين وباحثين في هذا الشأن من سورية.

ومركز “مداد” مؤسسة بحثية مستقلة تأسست عام 2015 تعنى بالسياسات العامة والشؤون الإقليمية والدولية وقضايا العلوم السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية والقانونية والعسكرية.