تحقيق اوروبي حول توريد اسلحة بلغارية لارهابيين في سورية
تحت عنوان “الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا يحقق بالأسلحة البلغارية للإسلاميين” كتب الموقع البلغاري “تسعة عشرة دقيقة” خبراً ونشر وثيقة صادرة عن الجمعية جاء فيه:
الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا يقترح فتح تحقيق بحق بلغاريا حول تصدير الأسلحة إلى الإرهابيين في سورية. وتنص الوثيقة التي يعرضها الموقع على فتح تحقيق متخصص ببلغاريا ورومانيا لتحديد ما إذا كانت هذه الدول قد صدرت أسلحة إلى داعش ومنظمات إرهابية أخرى بين عامي 2014 و 2017. وتعتمد الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا على التقرير الصحفي الذي أعدته الصحفية البلغارية ديليانا غايتاندجيفا والمجمع الدولي.
ووفقاً لغايتاندجيفا والمجمع الدولي فإن بلغاريا تصدر الأسلحة للجهاديين في سورية عن طريق رحلات دبلوماسية. وكان وزير الخارجية البلغارى السابق دانيل ميتوف قد صرح أمام الجمعية بأن هذه الاخبار هي عبارة عن ادعاءات وتكهنات، وأن بلغاريا تطبق جميع القواعد وتلتزم باتفاقيات تجارة الاسلحة.
انتشار الخبر في العالم والتحدث عنه بشكل مكثف قوبل بتكتم بلغاري على هذا الموضوع، وقصة أذربيجان وعلاقتها بالموضوع تم فتحه للمرة الأولى على مستوى رسمي على منبر الجمعية البرلمانية من قبل أحد أعضاء الوفد الأرميني ” نايرة زوهرابيان ” في أواخر العام الفائت.
قامت ديليانا غايتاندجيفا بسلسلة من التحقيقات الصحفية حول الحرب في سورية وخاصة حول مسألة تزويد المتمردين بالأسلحة، لكن التحقيق حول شركة الطيران الأذربيجانية “Silk Road” كان من بين أكثر التحقيقات فضيحة. ووفقا لغايتاندجيفا فقد أُستخدمت شركة الطيران بشكل نشط من قبل وكالة المخابرات المركزية الامريكية ووزارة الدفاع السعودية للتنظيم اللوجيستي في عملية إيصال الأسلحة عبر بلغاريا للإرهابيين في سورية، وهذا ما أكده لاحقا تحقيق دولي. بعد ذلك بدأت وكالة الدولة للأمن القومي البلغاري بالتحقيق وبعدها بأيام تم طرد غايتاندجيفا من صحيفة طرود البلغارية.
ليس فقط تحقيق غايتاندجيفا يركز على الإمدادات البلغارية، إنما عدد من وسائل الإعلام والمنظمات الدولية جاءت أيضاً ببيانات حول هذا الموضوع ومن بينهم الصحيفة الألمانية “زود دويتشي تسايتونج” وكذلك اتحاد الصحفيين الدوليين للتحقيق”OCCRP” الذي أثبت أن بلغاريا لا تزود الإرهابيين فحسب، بل هي من بين الرائدين في التجارة غير القانونية وبلغ مدخولها منها حوالي 243,2 مليون دولار أمريكي. وفي أواخر العام الفائت تحدث تقرير صادر عن منظمة بريطانية ونقلته “يورونيوز” أن 33.18% من أسلحة الدولة الإسلامية تنتج في الاتحاد الأوروبي، ومعظمه يصلها من رومانيا وبلغاريا وهنغاريا. حيث يتم شحن الذخائر من جميع أنحاء أوروبا إلى تركيا والأردن والكويت، ثم يتم توزيعها على حلفاء الولايات المتحدة الامريكية في شمال وجنوب سورية بواسطة الطائرات والشاحنات.
وإلى جانب الأسلحة، فإن الذخائر البلغارية هي أيضا من بين الذخائر الثلاثة المصنوعة في أوروبا والأكثر استخداماً من قبل الإسلاميين، أي أن 20% من الذخائر التي تستخدمها الدولة الاسلامية تصنع في الاتحاد الاوروبي.
والضامن لهذا المخطط هو البنتاغون الذي يستأجر الموردين والمتعاقدين من شركات عسكرية عملاقة إلى الشركات المرتبطة بالجريمة المنظمة لزويد المعارضة “الديمقراطية” في سورية، لكن بالواقع السلاح يقع في أيدي داعش وجبهة النصرة ومجموعات إسلامية أخرى كما ثبت من خلال مستودعاتهم أيضاً التي تركوها بعد أن هربوا من حلب.