مدرس يقدم دروساً مجانية للطلبة من أبناء الشهداء والفقراء بريف حمص

إيمانا برسالته التربوية النبيلة وحبه لوطنه واحساسه بالطلبة الفقراء وأبناء الشهداء لمساعدتهم للارتقاء بمستواهم العلمي ورفعة الوطن أسباب دفعت مدرس اللغة العربية ابراهيم نادر لتقديم الدروس مجانا في الوقت الذي أصبحت فيه مهنة التدريس وسيلة للكسب المادي.

وقال المدرس نادر في لقاء مع وكالة الأخبار سانا أنه منذ عشر سنوات بدأ بإعطاء الدروس المجانية للطلبة الفقراء في بلدته القبو والقرى المجاورة لها الشنية ورباح والقناقية والشرقلية والغور وتليل وخلال سنوات الحرب الإرهابية على سورية أخذ على عاتقه مهمة تعليم أبناء الشهداء، مبينا أنه يتنقل بين القرى لإعطاء الدروس على نفقته الشخصية.

ويضيف نادر: إن مهمته اليومية تبدأ عقب انتهاء دوامه الرسمي فضلا عن أيام العطل، موضحا أن الإيمان بأهمية الرسالة التربوية وسموها عن القيم المادية يعطيه الإحساس بالمتعة أثناء الإعطاء وأن رؤيته لنتائج طلبته وتفوقهم ودخولهم مختلف فروع الجامعات ولا سيما الكليات الطبية والهندسية تعطيه الحافز بالاستمرار في رسالته وقيمه.

ويحرص نادر على زرع القيم السامية والأخلاقية وحب العلم وعمل الخير في نفوس طلبته. حيث كان دائما يردد لهم عبارة.. أنا أريد منك أيها الطالب أن تقتدي بهذه الرسالة التربوية الصادقة وأن تسير على ذات الخطى بأن تساعد الآخرين عندما تصبح في موقع المسؤولية لأن عمل الخير والغيرية على الوطن يجب أن يكون رسالة تنتشر بين الأجيال.

يذكر أن المدرس ابراهيم نادر مواليد 1968 ويمارس مهنة التدريس منذ 20 سنة وترأس من عام 2005 ولغاية 2007 مجلس بلدة القبو وعرف خلالها بتعامله الإنساني مع الآخرين.