الشريط الاخباريدولي

ترامب يجدد تهديداته بقطع المساعدات عن الدول التي تعارض سياساته

جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تهديداته بقطع المساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة عن الدول التي تعارض سياساته.

ودعا ترامب في خطابه الأول عن حالة الاتحاد الذي ألقاه الليلة الماضية الكونغرس الأمريكي, إلى تعزيز التشريعات التي تضمن أن تكون المساعدات الأمريكية “مخصصة للأصدقاء فقط” على حد وصفه وقال لقد اتخذت الشهر الماضي قرارا بالاعتراف بالقدس عاصمة لـ”إسرائيل” لكن بعض الدول صوتت ضد هذا القرار في الأمم المتحدة.

وأضاف ترامب أن أمريكا قدمت أكثر من 20 مليار دولار من المساعدات لهذه الدول ويطالب الكونغرس بأن يعمل لتكون هذه الأموال في خدمة المصالح الأمريكية وألا تتجه إلا إلى أصدقاء أمريكا وليس لأعدائها.

وفى خطوة تمثل استخفافا بالقانون الدولي والقرارات الدولية أعلن ترامب اعترافه بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال الاسرائيلي, كما اعلن عن تجميد أكثر من نصف اجمالي المبلغ المخصص لتمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الاونروا” والبالغ 125 مليون دولار.

وجاء هذا التجميد بعد أن توعد ترامب الفلسطينيين اثر قراره بشأن القدس المحتلة بقطع المساعدة المالية الامريكية لهم ما لم يمضوا باقتراحاته بخصوص ما يسميه بـ “الحل” على المسار الفلسطيني الاسرائيلي.

من جهة ثانية أعلن ترامب إبقاء معتقل غوانتانامو الذي يثير الكثير من الجدل مفتوحا. مؤكدا أنه وقع أمرا تنفيذيا لإبقاء مركز الاعتقال العسكري في خليج غوانتانامو في كوبا مفتوحا وذلك بعدما حاول الرئيس السابق باراك أوباما إغلاقه دون جدوى.

كما ادعى ترامب أن سعي كوريا الديمقراطية لامتلاك صواريخ نووية قد يهدد قريبا جدا الولايات المتحدة, متعهدا بحملة متواصلة من الضغوط القوية لمنع حدوث ذلك.

ويواصل ترامب تهديداته المستمرة لكوريا الديمقراطية فيما تؤكد بيونغ يانغ أن واشنطن تتحمل مسؤولية التوتر الشديد الذي تشهده شبه الجزيرة الكورية عبر إجرائها مناورات عسكرية متكررة مع كوريا الجنوبية واطلاقها التهديدات العدائية المتواصلة ضدها ما تعتبره تهديدا لأمنها القومي.

إلى ذلك حث ترامب الجمهوريين والديمقراطيين المنقسمين بشدة على العمل من أجل حلول وسط بشأن الهجرة والبنية التحتية, حيث دعا إلى أن ينحوا جميعا خلافاتهم جانبا ويسعون إلى أرضية مشتركة ويستدعون الوحدة التي يحتاجوها من أجل الوفاء بالوعود التي قطعوها للأمريكيين.

ونسب ترامب إلى نفسه الفضل في مكاسب اقتصادية أمريكية منها الارتفاع الكبير لسوق الأسهم وانخفاض معدل البطالة وتفاخر بالنمو الاقتصادي الذي يعتقد أنه سيحدث نتيجة للتخفيضات الضريبية التي مررها الجمهوريون في الكونغرس في أواخر العام الماضي.

وأظهرت إحصائية جديدة تدهور شعبية ترامب بشكل كبير وتراجعها إلى أدنى مستوياتها منذ توليه الرئاسة في تشرين الثاني من العام الماضي. ووفقا للاحصائية الجديدة التي أجراها مركز بيو للأبحاث فإن 63 بالمئة من الامريكيين يعارضون سياسته ويبدون عدم رضاهم عن قراراته مقابل 32 بالمئة فقط يؤيدونها.