الشريط الاخباريدولي

أنطونوف: الاستراتيجية النووية الأمريكية الجديدة تثير تساؤلات

أكد السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنطونوف أن الاستراتيجية النووية الأمريكية الجديدة التي صدرت أمس تتطلب دراسة تفصيلية لافتاً إلى أن التعليقات الأولى تثير التساؤلات والقلق.

ونقلت وكالة سبوتنيك عن أنطونوف قوله للصحفيين في واشنطن “إن الوثيقة التي صدرت في واشنطن تتطلب دراسة متأنية وتحليلا وآمل أنه قريبا جدا سيكون هناك لقاء بين الخبراء الروسيين والأمريكيين حيث يجد زملاؤنا في واشنطن تفسيرا للكثير من القضايا غير الواضحة تماما في هذه الوثيقة”.

وأوضح أنطونوف أن روسيا تتعامل بجدية ومسؤولية مع التزاماتها في مجال نزع السلاح وتنفذ المعاهدات المبرمة بدقة مبديا استغرابه من الادعاء الوارد في الوثيقة بأن موسكو رفضت أو ترفض اقتراحات أمريكية بشأن مواصلة تقليص الأسلحة الهجومية الاستراتيجية.

وأوضح أنطونوف أن موسكو حذرت مرارا وبشكل رسمي من أن موافقتها على معاهدة الأسلحة الهجومية الاستراتيجية كانت مرهونة بمستوى الدفاع الصاروخي القائم وقت التوقيع عليها ولا بد من الأخذ بعين الاعتبار ما حدث في مجال الدفاع الصاروخي في وقت لاحق بعد أن قررت واشنطن الانسحاب من معاهدة الصواريخ المضادة للباليستية عام 2001.

ولفت انطونوف الى أن التعليقات التي رافقت صدور العقيدة النووية الأمريكية الجديدة لا تسهم في إقامة عملية تفاوضية سليمة مشددا على أنه لا تجوز مخاطبة روسيا من موقع القوة وبغطرسة.

وطلبت وزارة الدفاع الأمريكية أمس أن تتزود واشنطن بأسلحة نووية جديدة “ذات قوة محدودة” بذريعة “مواجهة روسيا” الأمر الذي يثير المخاوف من عودة سباق التسلح وازدياد خطر النزاع النووي”.

وكانت روسيا أعلنت مراراً أنها لا تنوى الانجرار إلى سباق التسلح النووي الذي أطلقه الجيش الأمريكى لكنها ستتخذ كل الإجراءات الفعالة لضمان أمنها القومي.