محللون روس: الجيش السوري أنزل ضربة قاصمة بالإرهاب الدولي
أكد محللون وخبراء سياسيون روس أن الأعمال العدوانية للولايات المتحدة والنظام التركي و كيان الاحتلال الاسرائيلي تعرقل التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة في سورية وتشجع التنظيمات الإرهابية المدعومة من الغرب على الاستمرار في أعمالها الإجرامية.
وخلال طاولة مستديرة مكرسة لمناقشة الوضع في سورية أقيمت في موسكو اليوم أشار المحللون والخبراء الروس إلى أن الولايات المتحدة هي التي خلقت تنظيم “داعش” الارهابي وتقع عليها مع “إسرائيل” والنظام التركي المسؤولية الأساسية عن زيادة تفاقم الأوضاع في سورية.
وأعرب المحلل السياسي والسفير السابق مستشار مساعد رئيسة مجلس الاتحاد الروسي أندريه باكلانوف في مقابلة مع مراسل سانا في موسكو عن تهانيه للشعب السوري بالانتصار الناجز على تنظيم داعش الإرهابي والذي يعتبر انتصارا كبيرا ذا أهمية إقليمية وعالمية مؤكدا أن الجيش العربي السوري انزل بمساندة روسيا ضربة قاصمة بالارهاب الدولي .
وقال باكلانوف: “إن سورية تمكنت من سحق هذا التنظيم الإرهابي بالرغم من أن جزءا من أعضائه غير لونه وراح يطلق على نفسه تسميات أخرى ولكن لم تتغير سياسة تلك الدول التي خلقت هذه الأزمة من أساسها وكلنا يعلم أنه منذ بداية الأحداث كانت هناك قوات سرية جرى تنظيمها وتجهيزها وتدريبها وتسليحها وأصبحت جاهزة للتسلل إلى سورية وإثارة القلاقل فيها”.
وأكد باكلانوف ضرورة متابعة الحوار مع القوى السياسية الوطنية بالرغم من أن العديد من قوى المعارضة الخارجية فوتت الفرصة على نفسها ولم تنخرط في العملية السياسية واضعة نفسها خارج إطار الحل السلمي للأزمة في سورية مشيرا الى ان بعض الجهات الدولية ما زالت مستمرة في دعم ورعاية جرائم الإرهابيين على الأرض السورية مستخدمين مبدأ “فرق تسد” لفرض سيطرتها على البلاد.
وفي مقابلة مماثلة استنكر كبير الباحثين العلميين في معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية بوريس دولغوف عدوان النظام التركي على الأراضي السورية ودخول قواته بصورة غير شرعية إليها لافتا إلى أن النظام التركي يقوم بعمليته هذه دون أي تفويض من منظمة الأمم المتحدة ودون موافقة الحكومة السورية وبصورة عدوانية شرسة تدفع الوضع في سورية نحو التصعيد.
وأشار دولغوف الى الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة وانتهاكها حرمة الأجواء السورية تحت ذرائع مختلقة موضحا أن “الحجج الإسرائيلية غير صحيحة ولذلك لاقت (إسرائيل) الرد المناسب على عدوانها ولكن ومع ذلك فهي تعمل فعلا على تصعيد الموقف ضد سورية”.
بدوره أكد رئيس أكاديمية القضايا الجيوسياسية الجنرال ليونيد إيفاشوف أن السبب في عدم تحسن الوضع بعد القضاء على داعش في سورية يكمن في مكائد بعض اللاعبين الخارجيين إذ أن (داعش) صنع بمشروع أمريكي وشاركت في هذا المشروع بنشاط تركيا و(إسرائيل) دول أخرى تقع عليها المسؤولية الأساسية في زيادة تفاقم الأوضاع في سورية”.
وأوضح إيفاشوف أن “تنظيم داعش كان يمثل بصورة حصرية جوهر هذا المشروع الذي كان يبغي القضاء على الدولة السورية كدولة موحدة مستقلة كما كانت هناك مهام ذات طابع اقتصادي تخص اغتصاب الثروات السورية من نفط وغاز وثروات معدنية” معتبرا في ذات الوقت ان التدخل العسكري للنظام التركي والوجود العسكري الأمريكي الداعم لتنظيمات ومجموعات مسلحة مختلفة يمثلان أهم عوامل عدم الاستقرار في سورية.