الشريط الاخباريمحليات

بعد غياب ستة سنوات.. سورية إلى مؤتمر النقل العالمي

للمرة الثانية على التوالي وبعد غياب استمر ستة أعوام عن مؤتمر النقل العالمي في جنيف تشارك سورية في هذا الملتقى الدولي الكبير بمشاركة 54 دولة من العالم.

وزير النقل المهندس علي حمود وقبل مغادرته إلى جنيف للمشاركة في المؤتمر يوم الثلاثاء القادم، أوضح أهمية مشاركة سورية في هذا الحدث، معتبراً ذلك رسالة انتصار أولاً بتجاوز المخطط التدميري لبلدنا والذي تحالفت فيه كبرى دول العالم، مبيناً أن سورية بدأت بقطف ثمار الانتصار الذي تحقق بقوة وعزيمة الجيش العربي السوري البطل بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد، الذي قاد سفينة الانتصار وبإصرار الشعب السوري على الاستمرار والحياة.‏‏

وقال حمود “وفقا لصحيفة الثورة”: نحمل إلى المؤتمر رسالة كل سوري محب لوطنه، رسالة المحبة والسلام والتعاون والعمل المشترك من أجل رفع العقوبات الاقتصادية القسرية الأحادية الجانب المفروضة على سورية، مشيراً إلى أنه سيتم في المؤتمر بحث إعادة تفعيل طريق الحرير سككياً وطرقياً، ونظراً لأهمية مرور هذا الطريق عبر سورية وسلبيات انحرافه عن هذا المسار عبر المحاور الأخرى المقترحة، حيث سيختصر بمروره في الأراضي السورية نحو سبعة أيام عن الخط البري، وفي حال مرور الخط المقترح «الطريق الشمالي» فإنه سيمر بتضاريس صعبة جداً ويحتاج إلى عدد كبير من الأنفاق والجسور وسيشكل عبئاً مالياً وكلفاً عالية وزمناً أطول للتنفيذ.‏‏

وأضاف حمود: سنعمل على إعادة تشغيل الخطوط الجوية السورية إلى أوروبا وبالعكس والتي توقفت بسبب العقوبات القسرية تجاهنا، مؤكداً جاهزية الوزارة لمنح الموافقات اللازمة للدول الأوروبية لعودة هذه الخطوط إلى العمل وتشجيع الطيران المدني العالمي للمرور عبر الأجواء السورية، ما يؤدي إلى اختصار في زمن كل رحلة يصل إلى ساعة وربع الساعة، وهذا يصب في مصلحة مشتركة للشعب السوري وشعوب العالم.‏‏

وأوضح حمود أنه سيتم عرض الأضرار التي تعرض لها قطاع النقل من قطع الطرق والبنى التحتية واستهداف حياة المواطنين المعيشية والإجراءات الحكومية المتخذة لمعالجتها، مشيراً إلى الخطوات التي اعتمدتها وزارة النقل والحكومة السورية لإنعاش قطاع النقل الذي يعول عليه كرافعة اقتصادية لكل قطاعات العمل في الدولة.‏‏

وفي رده على سؤال حول نتائج مشاركة سورية في المؤتمر العام الماضي قال: تقدمت عشرات الشركات لإعادة تشغيل النقل الجوي إلى سورية وحصلت على الموافقات اللازمة من قبلنا، لكنها تنتظر الحصول على الموافقات من بلدها ما عدا القليل منها الذين حصلوا على هذه الموافقة وبانتظار عقود شركات التأمين، ونأمل أن تؤدي هذه الإجراءات إلى نتائج جيدة في قطاع النقل الجوي.‏‏

وأضاف: قمنا بتفعيل النقل البحري وتعمير ثلاث سفن سورية في الدول الأوروبية وهذا خرق للعقوبات الاقتصادية على سورية، إضافة إلى تلقينا كتاب شكر من الأمم المتحدة على الجهود المبذولة في إنجاح المؤتمر والرؤى التي وضعها الوفد السوري لتطوير النقل العالمي وفق الأسس والمعايير الدولية والسلامة والتنافسية وكفاءة استخدام الطاقة في وسائل النقل، إلى جانب الإجراءات التي قمنا بها في المؤتمر لإعطاء سورية الحق في إلقاء كلمة بعد ست سنوات من الغياب والحرب، حيث كان هناك ثناء من معظم دول العالم التي اعتبرت وجود سورية ضرورة حتمية في المحافل الاقتصادية.‏‏

وفي سياق متصل لفت حمود إلى أن وزارة النقل أعدت فيلماً مختصراً يظهر قوة الدولة السورية وتجاوزها للحرب وواقع النقل في سورية والطرق الطبيعية الموجودة وما تم تحديثه وإعماره بعد الحرب مثل طريق المطار وطريق حمص دمشق ومدخل مدينة دمشق الشمالي وطريق الزبداني، مشيراً إلى أنه يتم أيضاً تجهيز القطارات السورية في محاولة لتفعيل عمل هذا القطاع المهم من خلال نقل النفط والفوسفات عبر السكك الحديدية، وتم إظهار العمل البحري من خلال السفن وسهولة إيصال القمح من المرافئ السورية إلى صوامع الحبوب حيث أصبح العمل متكاملاً، وكذلك قوة مؤسسة الطيران السورية من خلال رفدها بطيران جديد إيرباص.‏‏

وكل ذلك بالشكل الذي يمكن معه إيصال الرؤية المتكاملة لإعادة سورية إلى أفضل مما كانت عليه قبل الحرب في قطاع النقل.‏‏