منوع

تجربة فريدة تجسد الاستثمار الأمثل للطبيعة

يعمل الشاب حسن محمد بكثير من الجد والطموح والتفاني لينهض بمقهى خاص يحمل اسم المغارة الاستوائية، ويختص بتقديم الفواكه والمشروبات الاستوائية بين أحضان الطبيعة، وهو ما حظي باهتمام وإعجاب الزبائن الذين توافدوا للاستمتاع بتذوق منتجات الفاكهة الاستوائية التي قام الشاب بزراعتها محلياً.

ويشكل المقهى الذي يتوضع بجانب جسر قرية بلاطة غربية بمحاذاة الأوتوستراد الدولي طرطوس – بانياس نموذجاً للاستثمار الأمثل للطبيعة بعد أن قام محمد، حسب ما أوضح بإجراء تعديلات بسيطة تحقق أغراض المشروع الذي خطط له ونفذه بنفسه، معتمداً على خبرته الشخصية وعلى مواقع متخصصة بزراعة الفواكه الاستوائية ليكون ترجمة واقعية لأحد أحلام طفولته وفرصة عمل يؤمن من خلالها لقمة عيشه.

يقول محمد: “بدأت الفكرة من إمكانية استثمار التربة والمناخ لإنتاج فواكه استوائية في مزرعتي الخاصة بجانب منزلي حيث يتواجد تجويف صخري أطلقت عليه اسم “المغارة” يتسم بتربة مناسبة لمثل هذه الزراعات بالإضافة إلى أنه مكان منخفض إلى مستوى سطح البحر ومحمي من عوامل الجو وخاصة الرياح”.

كما أجرى محمد عدداً من التجارب لاستنبات شتول خاصة ببعض الأنواع في مزرعته ومنها الدراكون بهدف التوفير والحصول على المنتج بأقل التكاليف، موضحاً أن تجاربه المتتالية حصدت النجاح ليتمكن من الحصول أخيرا على أنواع متعددة من الفاكهة الاستوائية التي يقدمها اليوم في المقهى الخاص به.