زراعة ريف دمشق: بحث سبل التوسع بزراعة الوردة الشامية في المراح
ناقش مدير زراعة ريف دمشق الدكتور علي سعدات مع المعنيين بزراعة الوردة الشامية في بلدة المراح بمنطقة القلمون واقع زراعة الوردة وسبل دعم المزارعين وتأمين الغراس لهم وتجهيز الأرض واستصلاحها مجانا وتأمين الآليات الخاصة بهذه الزراعة وإرواء البساتين.
سعدات أشار خلال الاجتماع الذي عقد في مقر بلدية المراح إلى أن هناك توجها لتطوير هذه الزراعة وتنفيذ توصيات اللجنة الوزارية التي قامت بزيارة البلدة خلال الفترة الماضية ودعت للتوسع في زراعتها نظرا لأهميتها الاقتصادية والجمالية والطبية وحل مشكلات المزارعين والمساعدة في تسويق انتاجهم بالداخل والخارج.
بعد ذلك زار سعدات والوفد المرافق البساتين والمواقع التي يتم استصلاحها وتشجيرها، مبينا أن مديرية الزراعة تقوم بإنتاج غراس الوردة وتوزعها على المزارعين في النبك ودير عطية ويبرود والقطيفة وعرنة ومعلولا مجانا وأقيمت العديد من الندوات للتعريف بزراعتها.
وفي ختام الاجتماع والجولة نوه سعدات بالجهود التي يقوم بها أهالي المراح للحفاظ على هذا النوع من الزراعات وتطويرها مشيرا بالوقت نفسه إلى الدعم الكبير التي قدمته وتقدمه الأمانة السورية للتنمية والمحافظة لزيادة المساحات المزروعة وتصنيع منتجاتها بما يشكل قيمة مضافة للمنتجين.
رئيس قسم الإرشاد في مديرية زراعة ريف دمشق المهندس مروان شيخ فتوح أشار إلى أنه تم التوسع في زراعة الوردة الشامية واستصلاح 534 هكتارا في منطقة القلمون والمراح والقسطل خلال العام الماضي وحفر بئرين لري هذه الزراعة في الأوقات الحرجة ويتم العمل حاليا على زيادة المساحة وتأمين المياه اللازمة لزراعتها.
ويبلغ الإنتاج السنوي من الوردة الشامية حوالي 1000 طن فيما يبلغ الاستهلاك المحلي 55 بالمئة منه ويحتاج إنتاج كيلو غرام واحد من زيت الورد حوالي 4 أو 5 أطنان من بتلات الوردة الشامية، علما أن سعره يقدر بآلاف الدولارات وكل كيلوغرام من بتلات الورد يعطي حوالي كيلو ماء ورد بتركيز مرتفع ونحو 2 كيلو ماء ورد تجاري.