وزير السياحة من حماة: يدعو لإطلاق مشاريع سياحية تركز على الجانب الاجتماعي
دعا وزير السياحة المهندس بشر اليازجي إلى إطلاق مشاريع استثمار سياحي استراتيجية تحاكي طبيعة المناطق المستهدفة وتواكب مزاياها وخصائصها وتكون مجدية ماديا وتحرك أكثر من قطاع وذلك في إطار عملية تنمية شاملة.
وأشار الوزير اليازجي خلال اجتماع في محافظة حماة اليوم ضم أعضاء المكتب التنفيذي لمجلس المحافظة ومجلس مدينة حماة وعدداً من الفعاليات الخدمية الأخرى إلى ضرورة التوسع في المنشآت السياحية سواءً الفنادق أو المطاعم أو المكاتب أو الشركات السياحية التي تحفل ببرامج ونشاطات من شأنها تفعيل القطاع السياحي لاسيما السياحة الداخلية.
وطلب الوزير اليازجي التركيز على الجانب الاجتماعي للمشروعات التي تلبي احتياجات أفراد الأسرة من منشآت ألعاب الأطفال أو المنتزهات السياحية وتحسين خدماتها لتخديم الأسر ذات الدخل المحدود، منوها بأن محافظة حماة كانت سباقة على صعيد المحافظات بهذا الخصوص و لها تجربة رائدة في إنشاء المنتزهات السياحية.
وأوضح الوزير اليازجي أن حماة تعد من المحافظات الغنية سياحيا لما تحظى به من معالم أثرية ومواقع سياحية ومقومات طبيعية يمكن أن تكون في حال استثمارها دافعا قوياً في تحريك العجلة الاقتصادية وتوليد فرص العمل وتشغيل قطاعات أخرى كالصناعة والزراعة والتجارة والخدمات وتأمين إيرادات مالية إضافية لخزينة الدولة.
وأعلن وزير السياحة أنه في العام الجاري سيتم تحويل المدرسة الفندقية في حماة إلى معهد سياحي من شأنه تأهيل وتخريج الكوادر السياحية العاملة في المطاعم والفنادق والمكاتب والشركات السياحية وغيرها، لافتاً إلى أن الدولة تقدم كثيرا من التسهيلات والإعفاءات الضريبية للمستثمرين السياحيين وهناك إعفاءات جديدة سيعلن عنها خلال الفترة المقبلة ضمن قانون الاستثمار السياحي.
من جهته أشار محافظ حماة الدكتور محمد الحزوري إلى أن حماة كانت الأولى من بين المحافظات التي تقيم الملتقى الأول للاستثمار السياحي العام الماضي و جرى خلاله طرح جملة من المواقع والأماكن للاستثمار السياحي وهي ماضية في اتخاذ الإجراءات والتدابير التي تعزز وتدعم هذا القطاع في ظل الاحتياج الملح للاستثمار السياحي وتوفر الكثير من المناطق السياحية البكر التي تبشر بتحقيق مستويات متقدمة بهذا الشأن.
وتم عرض تسجيل مصور يبرز أهم المعالم السياحية والمواقع التاريخية والمقومات السياحية التي تمتاز بها محافظة حماة وكيفية استغلالها خلال الفترة المقبلة لتنشيط هذا القطاع الحيوي.
وطرح الحضور مداخلات أبرزها ضرورة التنسيق بين وزارتي السياحة والزراعة بخصوص تأسيس جزر سياحية في الغاب من شأنها حماية الحراج وتأسيس مشروعات سياحية مهمة تستفيد من نقاط الجذب السياحي في المنطقة ودعم إنشاء مشاريع سياحية على ضفاف مجرى نهر العاصي في مدينة حماة الذي يعد شريانا أساسيا للقطاع السياحي.
كما دعا الحضور لتنفيذ برامج جذب سياحي في حماة القديمة التي تحتل مكانة مرموقة على صعيد السياحة الأثرية والتراثية وتفعيل السياحة الدينية من حيث تحسين خدماتها والترويج المناسب لها في ظل انتشار عدد من رموز هذه السياحة كالجوامع والكنائس والمقامات والأضرحة التي يؤمها الكثير من الناس وتقديم المزيد من الإعفاءات والتسهيلات والضمانات للمستثمرين لتشجيهم على الاقبال على الاستثمار في هذا القطاع الواعد.