مشروع لتوسعة خطوط الهاتف في منطقة مصياف

تشهد شبكة الاتصالات في منطقة مصياف بمحافظة حماة حاليا مشروع توسعة في سعة مقاسمها الهاتفية بكلفة تزيد على 240 مليون ليرة الأمر الذي من شأنه أن يخدم مدينة مصياف وريفها بالخطوط الهاتفية الثابتة.

وذكر مدير فرع مؤسسة الإنشاءات العسكرية في مصياف المهندس محمد وسوف في تصريح لمراسل سانا اليوم أن فرع المؤسسة ينفذ أعمال التوسعة بالتعاون مع مؤسسة الاتصالات والتي تشمل حفر خطوط بامتداد كلي يصل إلى أكثر من 70 كم تغطي مدينة مصياف وضواحيها كالإسكان والوراقة مبينا أن نسبة الانجاز في هذا المشروع الحيوي والخدمي المهم تتجاوز حاليا 40 بالمئة لافتا إلى ان الظروف الجوية الراهنة أثرت في مستويات التنفيذ ورغم ذلك فإنه من المتوقع الانتهاء من كامل المشروع خلال شهر حزيران المقبل وفقا للعقود المبرمة.

وأوضح وسوف أن أعمال تنفيذ الخطوط مستوفاة للأعماق المحددة للحفريات وكذلك تمديد الكابلات ضمنها فضلا عن التقيد بمواعيد ترحيل الأتربة والبحص الناجمة عن ذلك منعا لإزعاج اهالي المدينة المكتظة بالسكان كما تتقيد ورشات المؤسسة بتنفيذ كامل التشطيبات اللازمة بعد الانتهاء من مد الكابلات والشبكات كتنفيذ أعمال البلاط والإسفلت وصولا إلى تركيب الأنابيب وعلب الخطوط على الجدران.

وأضاف وسوف إنه بالتوازي مع مشروع توسعة شبكة الخطوط الهاتفية الثابتة في مدينة مصياف تتواصل أعمال توسعة مماثلة في كل من أصيلة والمحروسة مبيناً أنه يتم التعامل بشكل سريع والتنسيق مع المؤسسات والجهات المعنية الأخرى في حال حدوث أي عوائق تعترض تنفيذ الكابلات كوجود شبكات كهرباء أو ماء أو صرف صحي أو غيرها لضمان حسن التنفيذ ضمن المواصفات الفنية المعتمدة والمدد الزمنية المحددة.

من جهته أكد المهندس بشير حبيب المشرف على أعمال تركيب الخطوط والكابلات أن مشروع توسعة الخطوط الهاتفية جاء نتيجة التزايد السكاني والتوسع العمراني مشيرا إلى أن مشروع توسيع الشبكة الرئيسية (القساطل) سيكون بـ 17 ألف رقم هاتفي جديد مع توسيع الشبكة الفرعية بـ 32 ألف رقم وسيتم إنشاء 51 مجموعة توزيع جديدة و30 غرفة تفتيش تشمل أنحاء مدينة مصياف وضواحيها بدءا من جسر المخاضة وحتى موقع الوراقة كما يشكل المشروع نواة لتوسيع شبكة هاتف ريف منطقة مصياف.

يذكر أن ما يميز مشروع توسيع الشبكة الهاتفية في منطقة مصياف أنه يتم تنفيذها ضمن خطوط وكابلات ارضية بدلا من هوائية كما كانت سابقا الأمر الذي كان يعرضها في كثير من الأحيان لانقطاعات واعطال متكررة جراء الظروف الجوية في المنطقة التي تشتهر برياحها القوية على مدار العام والعواصف الثلجية والمطرية والتعديات البشرية.