عربي

التطبيع الرياضي.. شكل جديد للتطبيع مع الكيان المحتل

“التطبيع الرياضي” شكل آخر من أشكال العلاقات بين كيان الاحتلال الإسرائيلي وعدد من الأنظمة والممالك العربية بدأ بالظهور بشكل لافت من خلال مشاركة لاعبين يمثلون كيان الاحتلال في فعاليات وبطولات رياضية تقام في بعض عواصم تلك الأنظمة العربية.

وفي هذا السياق تأتي مشاركة تسع لاعبات اسرائيليات في البطولة العالمية لرياضة الجودو التي اختتمت أمس في مدينة اغادير المغربية كآخر خطوات “التطبيع الرياضي” وهو ما أثار غضباً واسعاً وردود أفعال مستنكرة في الشارع المغربي والاوساط الثقافية ولدى جمعيات حقوقية مغربية تعارض التطبيع مع كيان الاحتلال.

وسائل الإعلام التي أوردت الأنباء عن مشاركة لاعبات كيان الاحتلال أشارت إلى أن الجمهور المغربي عبر عن سخطه وغضبه من مشاركتهن فيما زاد عزف نشيد هذا الكيان ورفع علمه علنا خلال الفعالية الرياضية في أغادير من استفزاز المغربيين.

“شبكة جمعيات أغادير” و30 جمعية حقوقية مغربية استنكرت بشدة في بيان لها مشاركة الوفد الرياضي الاسرائيلي في بطولة الجودو في اغادير ووصفت الحضور الصهيوني بـ “المشؤوم” وأنه تدنيس لأرض المغرب، داعية كل الرياضيين الشرفاء المشاركين في البطولة إلى عدم منازلة الرياضيين الصهاينة فيما دعت جمعيات المجتمع المدني إلى مواصلة كل الأشكال النضالية لمناهضة التطبيع والإسراع في إصدار قانون تجريم التطبيع.

رئيس المرصد المغربي لمحاربة التطبيع مع كيان الاحتلال عزيز هناوي أدان هذه الخطوة، مشيراً إلى أنها تشكل استفزازاً لمشاعر الشعب المغربي وطالب بالتعبير عن نبض الشارع برفض هذه المشاركة كما عبر المنسق العام للائتلاف المغربي من أجل فلسطين محمد الغفري عن استنكاره وقال.. إنها “تعتبر إهانة للشعب المغربي الرافض للتطبيع” محملا حكومة النظام المغربي المسؤولية عن هذه الإهانة بينما وجدت رابطة شباب من أجل القدس عزف نشيد كيان الاحتلال في مدينة أغادير بانه استفزاز لمشاعر المغاربة.

وليست هذه المشاركة الأولى لفرق من كيان الاحتلال الإسرائيلي في بطولات رياضية تقام على أرض عربية فقد شارك ثلاثة رياضيين إسرائيليين في فعالية رياضية دولية نظمها الاتحاد المغربي للتايكواندو تحت إشراف وزارة الرياضة المغربية في شهر أيلول من العام الماضي.