الدفاع الروسية: وثيقة تثبت تطوير واشنطن لمادة عسكرية سامة من نوع نوفيتشوك
أكدت وزارة الدفاع الروسية وجود وثيقة تثبت تطوير الولايات المتحدة لمادة عسكرية سامة من نوع نوفيتشوك التي تزعم بريطانيا أنه تم تسميم الجاسوس والضابط السابق في الاستخبارات الروسية سيرغي سكريبال بها.
وقال رئيس مختبر المراقبة الكيميائية التحليلية بالمركز العلمي التابع لوزارة الدفاع الروسية إيغور ريبالتشينكو في مقابلة مع قناة روسيا 1 “في العام 1998 وعند تصفح نسخة جديدة من المكتبة الطيفية التي ينشرها المكتب الوطني الأمريكي للمقاييس وتتضمن البيانات الطيفية نحو 300 ألف مركب ويتم تحديثها بانتظام اكتشفنا مادة أثارت اهتمام خبرائنا لأنها كانت من نوع مركبات الفوسفور العضوية السامة المشلة للأعصاب”.
وأضاف ريبالتشينكو “كان من الواضح أن هذه المادة مميتة وشديدة التأثير وهي تطفو على السطح الآن وتبين حسب وصف المادة أنها كانت “إي 234″ بالذات أي نوفيتشوك مبتدئ”.
ولفت ريبالتشينكو إلى أن هذه المادة كانت مدرجة على قاعدة البيانات الطيفية الأمريكية على يد أحد موظفي مركز البحوث والتطوير الكيميائي التابع للجيش الأمريكي مشيرا إلى أن تركيبة المادة حذفت من النسخ التالية لمكتبة البيانات الطيفية الأمريكية.
يذكر أنه بعد العثور على العميل المزدوج سيرغي سكريبال وابنته في حالة الغيبوبة بمدينة سالزبوري البريطانية مطلع الشهر الجاري سارعت السلطات البريطانية إلى اتهام روسيا بتسميمهما بغاز الأعصاب من نوع نوفيتشوك دون تقديم براهين بينما رفض الجانب الروسي قطعيا تلك الاتهامات.
وشددت موسكو على أن إتلاف مخزون مادة نوفيتشوك تم في أراضي أوزبكستان في العام 1999 تحت إشراف الولايات المتحدة دون مشاركة أي دول ثالثة.
وكانت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أعلنت أن مصادر الأصل الأرجح لغاز نوفيتشوك الذي من المفترض أنه استخدم في سالزبوري هي سلوفاكيا والتشيك وبريطانيا والسويد وربما الولايات المتحدة.