مجلس محافظة دمشق يبدأ أعماله
طالب أعضاء مجلس محافظة دمشق مجددا بضرورة وضع حد للأقساط المدرسية المرتفعة التي تتقاضاها المدارس الخاصة والتي تتجاوز الـ 400 ألف ليرة وضبط عمل المعاهد التعليمية الخاصة في منطقة حي الورود لأنها تمارس العمل دون ترخيص ومراقبة النظافة في حمامات المدارس ومعالجة نقص المدرسين في المدارس ولاسيما لمادة الفيزياء.
وخلال انطلاق أعمال الجلسة الأولى للمجلس في دورته الثانية لعام 2018 دعا الأعضاء مديريات الثقافة والسياحة لتقديم تقارير شهرية عن نشاطاتها وإنجازاتها والسماح لرياض الأطفال التابعة لمديرية التربية بتأمين بعض مستلزماتها بنفسها دون الحاجة إلى رفع كتب للمديرية لأن هناك مواد تتطلب سرعة في تأمينها وتوسيع نشاطات مشروع “بكرا النا” ليشمل جميع الأطفال الذين خرجوا من مناطق الغوطة الشرقية بهدف إعادة تأهليهم فكريا وإقامة معاهد لتقديم الدعم النفسي لهم.
وأشار أعضاء المجلس إلى أهمية إيجاد حلول لموضوع استملاكات منطقة ساروجة وإعادة النظر في اعتباره منطقة أثرية بعد استملاكه للتنظيم لأن أبنيتها سيئة جدا ولم تؤهل منذ سنوات متسائلين عن أسباب الموافقة على إزالة ملعب العباسيين مقابل إعطائه لجهة واستثماره وعما إذا كان ستتم إعادة تفعيل معسكر نبع بردى.
وشدد الأعضاء على ضرورة تكثيف الجولات الميدانية على المنشآت السياحية والمطاعم في مدينة دمشق لأن أسعارها تخطت الحدود بكثير وتوجيه الجمعيات الخيرية المنتشرة في دمشق لتقديم المساعدة للأهالي الذين خرجوا من مناطق الغوطة الشرقية التي استعادها الجيش العربي السوري مؤخرا وتعديل القانون المتعلق بلجان الأبنية وتوسيع مقر مديرية ثقافة دمشق.
وخلال الجلسة دعا رئيس المجلس المهندس عادل العلبي إلى التجاوب مع الشكاوى الشفهية لأعضاء المجلس وحلها.
مدير تربية دمشق محمد مارديني أوضح في رده على تساؤلات أعضاء المجلس أنه لا ضابط قانونيا يمكن مديرية التربية من تحديد الأسعار التي تتقاضاها المدارس الخاصة مقابل الخدمات التي تقدمها من لباس وتدفئة ونقل وغيرها، علما أن الخدمات تختلف بين مدرسة وأخرى، لافتا إلى أن أسعارها تحدد بناء على موافقة من وزير التربية داعيا إلى تقديم شكاوى خطية أو شفهية في حال اكتشاف مخالفات تقوم بها المدرسة لتتم معالجتها ومتابعتها مشيرا إلى وجود مشرفين مهمتهم مراقبة آداء تلك المدارس.
وبين مارديني أن ميزانيات رياض الأطفال التابعة للمديرية تخضع لمراقبة الجهاز المركزي للرقابة والتفيش لافتا إلى أن إدارة الروضة سابقا هي التي كانت تقوم بتأمين احتياجاتها لكن حرصا على عدم وجود تباين في أسعار المواد بين روضة وأخرى بات أمر الصرف بيد مديرية التربية.
وبشأن منطقة ساروجة أشار مدير آثار دمشق المهندس أحمد الدالي إلى أن المشاكل المستعصية التي تعانيها المنطقة تحتاج إلى جهود جماعية من جهات عدة لحلها لأنها خارج منطقة الحماية ولا صحيفة عقارية تثبت ملكية العقارات وباتت أغلب المقرات الأثرية فيه مشغولة من مواطنين وضعوا يدهم عليها بعد أن هجرها مالكوها.
عضو المكتب التنفيذي لشؤون الصحة والشؤون الاجتماعية والعمل عمار كلعو أكد أنه منذ اللحظات الأولى لخروج أهالي الغوطة الشرقية حرصت محافظة دمشق على الحضور في أماكن إقامتهم لتأمين مختلف احتياجاتهم ولاسيما الأطفال، بينما بين عضو المكتب التنفيذي لشؤون التربية والرياضة والشباب أنس سباعي أن هناك دراسة قديمة لإيجاد حل لمشكلة الازدحام ومواقف السيارات عند ملعب العباسيين وفكرة استثماره تأتي لأن الملعب قديم وعدد مدرجاته محدود لهذا سيتم إحداث ملعب خارج دمشق لتأمين خدمات رياضية أفضل.