نيبنزيا: واشنطن تستغل الامتياز الذي تتمتع به كدولة مضيفة لمقرات الأمم المتحدة
أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبنزيا أن الولايات المتحدة تسيء استخدام الامتيازات التي تتمتع بها كدولة مستضيفة لمقر الأمم المتحدة, مشيرا إلى أنها استغلت ذلك لطرد عدد من الدبلوماسيين الروس في المنظمة الدولية.
وأشار نيبنزيا أن طرد الدبلوماسيين الروس إضافة إلى الخطوات غير الودية الأخرى مثل تقييد الوصول إلى العقارات الدبلوماسية الروسية ورفض إعطاء تأشيرة الدخول لأعضاء البعثة الروسية وغيرها يمكن النظر إليها فقط على أنها استغلال من قبل واشنطن للامتياز الذي تتمتع به كدولة مضيفة لمقرات الأمم المتحدة.
مضيفا أن موظفي بعثة روسيا الدائمة لدى الأمم المتحدة معتمدون لدى المنظمة الدولية وهم ينفذون واجباتهم الوظيفية في إطار المنظمة فقط والوثائق الرئيسية التي تنظم وضع موظفي البعثات الدائمة في الولايات المتحدة هي اتفاقية امتيازات وحصانات وتعود لعام 1946 وكذلك الاتفاق بين الأمم المتحدة وواشنطن حول مقر الأمم المتحدة عام 1947.
هذا وأعلنت الإدارة الامريكية عن نيتها طرد ستين دبلوماسيا روسيا 48 منهم في واشنطن و12 من نيويورك متخذة من قضية تسميم الضابط الروسي السابق سيرغي سكريبال في بريطانيا ذريعة لذلك.
وبين المندوب الروسي أن الدول الغربية كانت تنوي طرد الدبلوماسيين الروس حتى قبل قضية سكريبال, ومن الواضح أن ما نراه هنا هو تحالف ضد روسيا فيما يتعلق بهذه القضية التي يكتنف تفاصيلها الغموض أكثر فأكثر. موضحا أنه في حقيقة الامر ليس هناك من قضية على الاطلاق بل اتهامات وحكم صدر قبل اجراء اي تحقيق ورغم مطالبتنا غير مرة باطلاعنا على المعلومات التي يمتلكونها الا ان شيئا لم يحدث
بدوره أكد السفير الروسي في واشنطن أناتولي أنتونوف ان التبريرات التي قدمتها واشنطن لاغلاق القنصلية الروسية العامة في سياتل يكشف أن ما يسمى بقضية سكريبال هي مجرد ذريعة لطرد الدبلوماسيين الروس من الولايات المتحدة. مشيرا إلى أن الإدارة الأمريكية أكدت بكل صراحة أن إغلاق القنصلية العامة لروسيا جاء بسبب قربها من قاعدة الغواصات ومصنع حربي لشركة بوينغ, ورجح أن يكون قرار الإغلاق مخططا له مسبقا وتم تأجيله للوقت المناسب.
وتابع السفير أن عدم وجود أى حقائق تؤءكد اتهامات الولايات المتحدة وبريطانيا لنا لا يمكن إلا أن يثير الشكوك حول التنسيق الوثيق والتخطيط المشترك بين البلدين ضدنا, مشددا على ان المشاكل الداخلية التي تحاول واشنطن ولندن صرف الانتباه عنها بذريعة التهديد الروسي لن تختفي وخصومنا لا يحبون أن يروا روسيا القوية التي أظهرت قدراتها مؤخرا.
وكانت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أكدت أمس أن بريطانيا تستغل سياسة “التضامن” بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لافساد علاقاتهم الدبلوماسية مع روسيا.