الشريط الاخباريمحليات

تضرر المحاصيل الزراعية في طرطوس جراء “العاصفتين”

أدت العاصفة المطرية التي شهدتها محافظة طرطوس أمس إلى أضرار مختلفة على المحاصيل الزراعية والمحال التجارية والمنازل السكنية في مناطق متعددة من المحافظة وتسببت الأمطار الغزيرة بتشكل السيول التي غمرت المحاصيل الزراعية خاصة محاصيل التبغ والزراعات المحمية والتفاح.

وأشار مضر أسعد رئيس اتحاد الفلاحين إلى أن الأضرار شملت مزارعي التفاح والزيتون والقمح والأشجار المثمرة، لافتا إلى تشكيل لجان مختصة من الاتحاد العام للفلاحين وصندوق التخفيف من آثار الجفاف والكوارث تقوم حاليا بإجراء عمليات تقص وتسجيل للأضرار على أرض الواقع لرفعها إلى الجهات المختصة بغية تعويض الفلاحين.

وبين مدير زراعة طرطوس المهندس تيسير بلال أن اللجان المختصة تقيم الواقع لدراسة الأضرار وإحصائها وتقديم تقرير مفصل ودقيق حولها في مختلف مناطق المحافظة.

وفي منطقة القدموس بين أمين الرابطة الفلاحية هيثم سليمان أن الأضرار شملت كامل المنطقة حيث غمرت المياه محاصيل بأكملها في القرى التي تعرضت قبل 15 يوما لعاصفة بردية أدت أيضا إلى إتلاف قسم كبير من محصول التبغ، داعيا لتسويق ما بقي من المحصول لدى المؤسسة العامة للتبغ وفق مواصفاته الحالية تخفيفا لمعاناة وخسارة المزارعين.

المزارع يوسف حميدي من سكان المنطقة الذين تأثرت محاصيلهم بالعاصفة السابقة أكد أنه خسر محصوله الذي عمل لأجله مع جميع أفراد أسرته إلى أن وصل لمرحلة القطاف، إلا أن الأمطار الغزيرة أتلفت المحصول، داعيا إلى تعويض المزارعين المتضررين.

كوكب خضور مزارعة من منطقة القدموس قالت: “إن العاصفة أدت إلى تضرر الأشجار المثمرة وبالأخص التفاح حيث فاقت نسبة الضرر 80 بالمئة حيث تشوهت الثمار وتساقط أغلبها وهو ما ينطبق على محصول الكرز”.

وأكد عدد من مزارعي الزراعات المحمية في منطقة “المروج وحريصون” أن مياه الأمطار المحملة بالطمي والقادمة من المناطق الجبلية المجاورة غمرت غرفهم الزراعية ومحاصيلهم التي وصلت إلى مرحلة الإنتاج وهو ما تسبب بخسائر كبيرة.

وكانت محافظة طرطوس تعرضت قبل 15 يوما لعاصفة بردية أدت إلى تضرر 2811 دونما من محصول التبغ في قرى بلوسين ودير الجرد ورام ترزة وبدوقة وحدادة وشمسين والطواحين حيث تتراوح نسبة الضرر بين 30 و90 بالمئة.