منوع

ثانوية عبد الحميد الزهراوي بحمص.. مسيرة تعليمية تمتد لنحو مئة عام

في بداية الطريق الرئيسة لأتوستراد حمص-طرطوس داخل مدينة حمص تطالعك بحجارتها البازلتية المصفوفة ببهاء سوادها وارتبطت بتاريخ مدينة حمص لأكثر من مئة عام. إنها ثانوية الشهيد عبد الحميد الزهراوي التي تخرج فيها أجيال من رواد العلم والفكر والثقافة والمشاهير بينهم عبد المعين الملوحي ورفيق الفاخوري وشاكر الفحام والشهيد محسن تركاوي والشاعر عبد الباسط الصوفي والناقد السينمائي نادر الأتاسي.

ويعود تأسيس المدرسة لعام 1919 وكانت تسمى مدرسة التجهيز الأولى ويتم فيها إعداد المعلمين لتعليم المرحلة المتوسطة في ذلك الوقت ومن ثم في عام 1958 أطلق عليها اسم الشهيد عبد الحميد الزهراوي.

ويذكر عمار بحلاق مدير الثانوية أن المدرسة تعد من الأبنية التاريخية الأثرية بهندستها الفريدة وتصميمها الرائع فنياً بما يتناسب مع العملية التعليمية وهو مبني من الحجر البازلتي وتحيط به حديقة من ثلاث جهات ويرتفع لثلاثة طوابق تضم أربعا وثلاثين قاعة صفية إضافة إلى غرف الإداريين والمدرسين.

ويشير بحلاق إلى أن المدرسة تتميز بقاعاتها الواسعة وأسقفها العالية وأبوابها المصممة بطريقة صحية تساعد على دخول الضوء والهواء، لافتا إلى أن المدرسة تضم مخابر نموذجية ومكتبة زاخرة بمختلف الكتب الثقافية والعلمية والأدبية وملعبين لكرة السلة وباحتين لاستراحة الطلاب.

وما يميز المدرسة أيضا مسرحها الواسع إلى جانب متحفها الذي يحتوي على مختلف المواد العلمية والفيزيائية والكيميائية والخرائط ومواد التشريح وغيرها من المواد التي كانت تستخدم قديماً كوسائل تعليمية وأدوات الفرقة الكشفية والنحاسية، كما يحتوي المتحف على مجلد عن تاريخ المدرسة وسجلات بأسماء وصور الطلاب الذين درسوا فيها.

ويوضح بحلاق أن المدرسة تضم للعام الدراسي الحالي 820 طالبا وتم في عام 2008 إجراء عمليات ترميم لها.