منوع

من الهواية إلى الاحترافية.. الشابة نجمة تبدع في صناعة “الاكسسوارات”

رغم حداثة سنها وضيق تجربتها في سوق العمل إلا أن الشابة نجمة صفوان ديب تمكنت من تحويل هوايتها في صناعة الإكسسوارات إلى حرفة متمكنة طورتها بالتعلم والبحث المستمر لتقود بذلك مشروعها الاقتصادي الخاص الذي بات مصدر دخل وإبداع لها خاصة أنها رسخت حضورها الخاص عبر مشاركات متنوعة في المعارض المحلية.

بدايات نجمة جاءت مبكرة جدا إذ عشقت الرسم والألوان والأشغال اليدوية منذ الطفولة فكانت تجمع توالف المنزل من خيطان وأقمشة وأدوات مهملة لتصمم قطعا فنية جميلة معتمدة على خيالها المتقد حسب ما أوضحت في مقابلة لها وهو العمل الذي وجدت متعة بالغة فيه فسعت في سنوات لاحقة إلى صقله وتطويره.

بمرور الوقت بدأت الشابة تتجه تدريجيا نحو صناعة الإكسسوارات التي غدت شغفا حقيقيا بالنسبة لها فراحت تصوغ أساور وقلادات وخواتم فريدة الأشكال لاقت إقبالا جيدا من الوسط المحيط ما أعطاها بحسب تعبيرها حافزاً ومسؤولية مضاعفة لتقديم أجمل ما لديها وتطوير أدواتها باحثة عما هو مبتكر وعصري.

وبينت أن تصميم الإكسسوار والحلى التقليدية يعتمد أولا على الرسم حيث تقوم بداية بتصميم الموديل على الورق ثم تقوم بتطبيقه باستخدام مواد متعددة موجودة بين أيدي الجميع كالأحجار والكريستال وخيطان الشاموا والجلد، لافتة إلى أنها نادرا ما تعتمد على موديلات جاهزة فهي تسعى لتصميم قطع تحمل بصمتها الخاصة سواء من خلال الفكرة أو تمازج الألوان أو تداخل المواد الأولية مع بعضها البعض.

تسويق هذه الأعمال يحتاج بدوره جهدا وأسلوبا ملائما حيث أوضحت نجمة أنها تقوم بالترويج لمنتجاتها عبر صفحتها على مواقع التواصل الاجتماعي وكذلك من خلال مشاركتها في المعارض المحلية حيث باتت إكسسواراتها تلقى رواجا وإقبالا جيدا نظرا لدقة صنعها وأسعارها المدروسة ما وفر لها دخلا ماديا مقبولا.

وأكدت الشابة أنها تعمل باستمرار على تحسين جودة أعمالها من خلال تلمس رغبات السيدات وأهوائهن فيما يتصل بالإكسسوارات العصرية لتكون مواكبة لكل تغير في ميول المرأة السورية المعروفة بذائقتها العالية، لافتة إلى أن هذا العمل يتطلب الكثير من الأناة والدقة وتطوير الأدوات ليبقى محافظا على جودته وخصوصيته.

يذكر أن نجمة شاركت بعدة معارض منها معرض هدية كانون ومعرض للأعمال اليدوية في حديقة العروبة ومعرض “ربيع نيسان” الثاني في جامعة تشرين.