الشريط الاخباريعربي

النظام التركي يسعى للسيطرة على ثروات العراق

تماشيا مع مطامعه وأحلامه في نهب موارد المنطقة والسيطرة عليها افتعل النظام التركي أزمة جديدة تهدد أمن العراق المائي عبر التسبب بخفض منسوب المياه التي تصل لأراضيه من نهر دجلة وذلك في أحدث خطوة عدوانية يقوم بها هذا النظام الذي لم يتوان عن تقديم كل سبل الدعم للتنظيمات الإرهابية لتحقيق مخططاته.

وحذرت جهات رسمية وشعبية عراقية من مخاطر قيام النظام التركي بملء سد “اليسو” الذي انشأه على منبع نهر دجلة ويبلغ ارتفاعه نحو 135 متراً وعرضه نحو كيلومترين وبمساحة تخزين تقدر بـ 300 كيلومتر مربع حيث أدى ملؤه لجفاف النهر وانخفاض منسوب مياهه في مدينتي بغداد والموصل.

ولدى لقائه سفير النظام التركي في العراق فاتح يلدز طالب رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري بالتدخل السريع وإيجاد الحلول لأزمة المياه المستجدة قائلا إن هذه الأزمة “تتطلب تدخلا وتحركا سريعا لإيجاد الحلول التي تسهم في ضمان حصة العراق من المياه”.

وأشار الجبوري إلى أن آثار أزمة المياه بدت واضحة على العراق وتستدعي العمل لإيجاد البدائل المضمونة التي تحقق الأمن والاستقرار في البلاد.

وخلال جلسة طارئة في البرلمان العراقي اليوم أعرب وزير الموارد المائية حسن الجنابي عن الأسف لأن الجانب التركي بدأ بملء السدود بما فيها سد اليسو على نهر دجلة بالرغم من الاتفاقات الموقعة بين الجانبين والتي تنص على التنسيق المسبق لتأجيل ملء السدود بعد التشاور والاتفاق مع العراق.

إلى ذلك نقل موقع السومرية نيوز العراقية عن مدير مشروع سد الموصل رياض عز الدين قوله إن كميات المياه المتدفقة من تركيا انخفضت بنسبة 50 بالمئة موضحا أن مستويات المياه التخزينية في السد هبطت إلى نحو 3 مليارات متر مكعب عن العام الماضي الذي كان يصل فيه المستوى إلى أكثر من 8 مليارات.

بدوره أعلن النائب الأول لرئيس البرلمان العراقي همام حمودي أن البرلمان العراقي سيوجه رسالة عاجلة إلى البرلمان التركي يدعوه فيها إلى تأجيل ملء سد اليسو لمدة ثلاثة أشهر.

وأظهرت مقاطع فيديو انخفاض منسوب مياه نهر دجلة في العراق بشكل غير مسبوق لدرجة بات من الممكن عبور النهر سيراً على الأقدام في بعض المناطق.

وكانت دراسات سابقة أجرتها وزارة الموارد المائية العراقية حذرت من انخفاض حصة العراق من مياه دجلة بسبب السدود التي ينشئها النظام التركي.

وتندرج الأزمة الجديدة التي اختلقها النظام التركي في إطار مخططاته المتواصلة لتهديد أمن جيرانه وزعزعة استقرارهم وذلك بعد إقدامه على دعم التنظيمات الإرهابية في سورية بالمال والسلاح بما فيها تنظيما “داعش” وجبهة النصرة المدرجان على لائحة الإرهاب الدولية كما قام بشراء النفط السوري المسروق من تنظيم “داعش” وشن الاعتداءات على الموطنين السوريين في قراهم ومدنهم على غرار ما تتعرض له مدينة عفرين في ريف حلب الشمالي.