منوع

مياه عين بسنادا.. معلم أثري يعود لآلاف السنين

منذ مئات السنين ومياه “عين ماء بسنادا” تتدفق لتعطي الحياة لما حولها متميزة بنقائها وطيب مائها، وهي تنبع من مغارة محفورة بالصخر بين هضبتين في قرية بسنادا الموغلة بالقدم شرق اللاذقية وتنحدر من ارتفاع نحو مئة متر عن سطح البحر.

الباحث التاريخي الدكتور بسام جاموس أوضح أن النبع يتميز بنقاء مياهه التي تأتي عبر مجرى من ينابيع منطقة كرم اللوز المرتفعة عن العين، لافتا إلى أن زائر العين يرى فتحة دخول الماء إلى الغرفة الداخلية للعين حيث شيدت على عمق سبعة أمتار تحت سطح الأرض ويتم الدخول إليها عبر درج يصل إلى حوض ماء نصف دائري مبني من الحجر النحتي وتتلقى العين مياهها من ينابيع تتجمع في قسم داخلي على شكل غرفة محفورة بالصخر.

وأشار إلى وجود خزان تتجمع فيه مياه العين قبل أن تتوزع لتسقي البساتين المجاورة ويتصل الخزان مع النبع بنفق مبني تحت الأرض على عمق عدة أمتار مشيد بالحجر النحيت.

وتعود العين حسب “جاموس” للفترة الرومانية ومسجلة أثريا وتختلف هندسيا عن باقي عيون الماء بدقة تصميم قبتها نصف الدائرية التي بنيت من الحجر النحتي فوق العين منذ زمن بعيد ويبدو من هندستها أنها مختلطة بين الأوغاريتي والروماني والبيزنطي وهو الطابع الغالب عليها حاليا والذي اتضح أكثر بعد ترميمها جزئياً من قبل مديرية آثار اللاذقية.