الدكتور سراج جديد لـ”البعث ميديا”: “دراسات المنطقة الساحلية” يتحول باتجاه “الربح” وزيادة العائدات
تحوّل فرع الشركة العامة للدراسات والاستشارات الفنيّة من الخسارة إلى الربح وفق مؤشرات الخطة الإنتاجية المحققة خلال العام الحالي حيث تمكّن فرع الشركة من تحقيق عائدات وإيرادات جاءت حصيلة زيادة جبهات العمل والدخول بقوة في سوق العمل العام والخاص ورفع وتيرة العمل وزيادة الانتاجية وتحقيق الريعية المطلوبة للفرع . وذكر لـ “البعث ميديا ” الدكتور سراج جديد مدير فرع الشركة أنّه بالعمل الجاد والجهد الكبير المبذول من العاملين في الفرع تم التركيز على هذين العاملين وحصد نتائج جيدة مقارنة بالأعوام السابقة وقد كان لفرع الشركة العديد من الخطوات التي تضمنتها الاستراتيجيات المتبعة والتي كان لها الأثر الكبير في تحقيق الريعية المطلوبة والانتقال بحالة الفرع من الخسارة إلى الربح ومن أهمها
إيجاد آلية لقياس أداء كل من المهندسين والعاملين في الأعمال المكتبية والخدمية في الشركة (ضمن إطار الإصلاح الإداري) حيث تمّ اقتراح بطاقات تتّبع جديدة تتضمن إنجاز المهندسين بالتوازي مع جداول ساعات العمل القديمة والمعتمدة في الإدارة العامة، تمكننا من المعرفة الدقيقة لجهد المهندس وإنتاجيته الساعية والشهرية . وأضاف الدكتور جديد : تمّ العمل في الفرع أيضا (ضمن إطار الإصلاح الإداري) على إيجاد واقتراح نظام جديد للمكافآت بهدف تشجيع وتحفيز العاملين في الشركة يتناسب مع مرحلة العمل المستقبلية، ذلك بتخصيص نسبة 1% من ربحية المشاريع للفرق العاملة.
وأكد الدكتور جديد أنّه انطلاقاً من أهمية المورد البشري قامت الشركة بإخضاع الكوادر لدورات تنمية بشرية وأخرى هندسية مثل (GIS، Civil 3D , Primavera , مهارات التواصل الاجتماعي…) وذلك حسب خطة الفرع وبغية مواكبة هذه الكوادر لأحدث التقنيات والبرمجيات في المجال الهندسي لتساهم في تطوير وإعادة البناء والتنمية، مما يؤدي إلى دفع عجلة الاقتصاد الوطني للأمام.
تطعيم الشركة بعنصر الشباب في المواقع الإدارية.
وبالتوازي مع هذه الإجراءات تمّ إيجاد فرق جديدة للعمل(مكتب المتابعة، مكتب العلاقات العامة) تهدف لتطوير عمل الشركة وتحسين سمعتها وتنظيم عمل الأقسام و الشعب الناقصة وتسميتها في دوائر الشركة حسب هيكلية الفرع المدرجة في النظام الداخلي للشركة مثل شعبة الدراسات الكهربائية وشعبة مياه الشرب وشعبة الصرف الصحي في دائرة الصحية، وشعبة الدراسات المعمارية وشعبة الخطط في دائرة التخطيط والمتابعة، وشعبة المشاريع والمتابعة في دائرة الإشراف . وأوضح مدير فرع الشركة أنّه يتم العمل على توقيع مذكرة تفاهم بين الشركة العامة للدراسات وجامعة تشرين إيماناً بالإسهام في تطوير التعاون وتعزيزه بين الفريقين وانطلاقاً من رغبتهما المشتركة لتوثيق التعاون العلمي والفني نظراً لأهمية ربط الجامعة بمؤسسات الدولة والمجتمع وتحقيق التكامل بين المجالين العلمي والعملي.
ونتيجة لتلك الخطوات التي تم اتخاذها كانت النتائج كالتالي:
– بلغ الانجاز خلال عام 2017 /445916656/ ل.س وهو ما يشكل 43% من انجاز الشركة ككل
– ارتفع الانجاز الشهري الوسطي بنسبة 350% مقارنة بالعامين السابقين
– تحول الفرع من الحالة الخاسرة إلى الحالة الرابحة حيث بلغت قيمة صافي الأرباح /148451200 /ل.س
– ريعية الفرع بلغت / 149%/ وهي الأعلى لفرع المنطقة الساحلية
– نسبة الانجاز من المخطط ( المشاريع المدورة + الجديدة ) بلغت / 125%/
– المخطط القضباني التالي يبين الانفاق والانجاز والايرادات خلال الأعوام / 2015-2016-2017 / وأنّه بالعودة /15 عاماً / أي حتى عام 2002 نلاحظ أن أعلى قيمة للإنجاز كانت في عام 2006 حيث بلغت / 193 مليون ليرة سورية / أي أن انجاز الفرع قد ارتفع بنسبة / 230% / عن أعلى انجاز خلال / ال 15 عاماً الماضية / , أما بالنسبة لريعية الفرع فكانت ريعية عام 2006 – الأعلى خلال الفترة الماضية قد بلغت / 129% / في حين ريعية الفرع خلال عام 2017 بلغت / 149% / أي ارتفعت بنسبة / 15% / والتي تعد الريعية الأعلى للفرع, علماً أن عدد العاملين القائمين على رأس عملهم / 458 / عاملاً في ذلك العام في حين عدد العاملين في عام 2017 / 360 / عاملاً عوضاً عن الحالة الممتازة للحواسيب والطابعات في تلك الفترة.
وقال د.جديد : نسعى مع بداية عام 2018 للحفاظ على استراتيجية العام الفائت بغية تحقيق الاستقرار المالي للفرع ولكن هنالك بعض الخطوات الإضافية التي من الضروري القيام بها ليكون الفرع على أتم الاستعداد للمضي قدماً في عملية إعادة الإعمار, تتلخص هذه الخطوات كما يلي :
التواصل مع المسؤولين من أجل استلام الأرض المخصصة لبناء مقر للفرع.
العمل على تحديث الشبكة الحاسوبية للفرع لتكون أكثر مواكبة لحالة التطور المستمر ولتتيح للكادر الفني القدرة على استخدام ما يملكونه من خبرة في البرامج الهندسية الحديثة في عملية الدراسة والتدقيق, إضافة إلى تزويد مكاتب الدراسة ( بطابعات A4 أسود ) و طابعات (A3 ملوّنة ) لتلبية متطلبات الطباعة المتزايدة مع ازدياد جبهات العمل والسرعة في وصل الشبكة ضمن الفرع وإعادة ربطها مع الإدارة العامة لمزيد من التنسيق . وضرورة التواصل المستمر مع الإدارة العامة وتحقيق العمل الجماعي وتنمية روح الارتباط بالشركة والاستفادة من الخبرات والامكانات الموجودة في الإدارة العامة بغية الوصول إلى أعلى درجات التنسيق والعمل على تحقيق الجودة والدقة العاليتين ولذلك يجب تزويد الفرع بكافة برامج قواعد البيانات المستخدمة لدى الإدارة العامة كوننا كيان واحد.
وأوضح الدكتور جديد أنّ كل ذلك لا يلغي أهمية عامل الحوافز والمكافآت التشجيعية الذي كان له دور أساسي في رفع انتاجية الفرع العام السابق علماً أن قيمة المكافآت في الأعوام الفائتة / 2005 / على سبيل المثال قد بلغت / 731300 ل.س / وبإنجاز بلغ / 120.000.000 ل.س / أي نسبة المكافآت إلى الانجاز / 6 بالألف / في حين بلغت قيمة المكافآت خلال عام 2017 / 1246000 ل.س/ وبإنجاز بلغ / 445.916.656 ل.س / أي نسبة المكافآت إلى الانجاز / 2 بالألف .
البعث ميديا || اللاذقية – مروان حويجة