ظاهرة الدراجات النارية ف شهبا سلاح ذو حدين ومجلس المدينة لاحول ولاقوة
يعاني أهالي مدينة شهبا بالسويداء و خاصة المقيمين منهم ضمن منطقة الساحة العامة وامتداد الشارع العام من الفوضى التي تتسبب بها الدراجات النارية من حيث ارباك حركة السير والضجيج الذي تحدثه حيث وصل إلى مستوى لا يحتمل.
والمشهد باختصار شبان على دراجات نارية غير مرخصة يمضون النهار وساعات من الليل ذهابا و إيابا غير مكترثين براحة وسلامة المواطنين بحسب قول المواطن غسان سلوم الذي يقطن ضمن منزل على الشارع العام، مبينا أن الظاهرة تقلق راحة السكان خاصة في ساعات المساء والليل لدرجة لا يستطيعون معها النوم.
كلام سلوم يؤكده المواطن عواد الطويل الذي يبين أن المعاناة مستمرة منذ سنوات مع أصوات الاشطمانات المفتوحة المنزوع عنها كاتم الصوت، مبينا أنه سبق للسكان التقدم بعدة شكاوى للجهات المعنية لكن دون جدوى.
أكرم الحرفوش صاحب بسطة لبيع الخضار في ساحة البلدة يشير إلى المشاهد المزعجة التي تتكرر أمام ناظريه وسببها الدراجات النارية التي تتسبب بحوادث، و لا يكتفي قسم كبير من أصحابها بفتح الاشطمانات بل يصل الأمر إلى حد “التحرش اللفظي” بالمارة وعدم احترام الكبار في العمر، إضافة لقيام بعضهم بما يسمى “التشبيب” أي تسيير الدراجة على دولاب واحد الأمر الذي ينطوي على خطورة كبيرة بالنسبة للمارة ولراكب الدراجة.
رئيس مجلس مدينة شهبا المحامي عماد الطويل يضم صوته إلى صوت المواطنين و يوضح أن هذه الحالة تتطلب تضافر جهود الجميع وخاصة الأهالي الذين تقع على عاتقهم مسؤولية كبيرة بالدرجة الأولى في توعية أبنائهم باعتبار أن أغلب من يتسبب بإزعاجات هم من المراهقين والأحداث، لافتا إلى أن عددا من المواطنين يستخدمون الدراجات بشكل حضاري لقضاء حاجاتهم والذهاب إلى أعمالهم.
ويضيف الطويل أنه في فترات سابقة تم تنظيم عدة حملات من الجهات المعنية لضبط الدراجات النارية و إيقاف المخالفين، ولكن غالبا كان هناك تدخل من قبل البعض لإخراج أبنائهم و التعهد بعدم تكرار تلك المخالفات لكن الظاهرة لم تتوقف.
ويبقى القول بأن حل هذه الظاهرة التي ازدادت في الآونة الأخيرة مرتبط بتطبيق القوانين ومصادرة الدراجات غير المرخصة ونشر الوعي وتحمل المجتمع المحلي لمسؤولياته بشكل أكبر و اتخاذ إجراءات أكثر حزما في قمع المخالفين.