(قيثارة العمر ضفاف الروح).. قصائد وطنية وإنسانية
تنوعت موضوعات المجموعة الشعرية (قيثارة العمر ضفاف الروح) للشاعر صلاح خضور بين الإنساني والاجتماعي والوطني ورصد فيها كثيرا من التحولات التي صادفها في مراحل حياته مقتصراً في ذلك على الشعر الذي التزم منظومة الخليل بن أحمد الفراهيدي.
وتغلب على المجموعة الشعرية الخلجات النفسية والنزعة الذاتية متأثرة بالبيئة وما عايشه الشاعر من هموم وهواجس وأحلام وما صادفه بحياته من تجارب عاطفية أيضاً كقوله في قصيدة أنشودة الوداع “وحقك ما خان هذا اليراع .. ولا غاب عني يوم الوداع أنا أبداً رهن عهد الوداد.. وقلبي رهن العيون الوساع”.
وفي المجموعة أيضاً تظهر على النصوص آثار البيئة الاجتماعية وما يمكن أن تخلفه في ذاكرة الشاعر وفي أفق خياله كقوله في نص بعنوان (الخليج المهجور):
أتتركه للظلام المقيم .. وللوحشة المرة القاسية لدينا تشكل أحلامه.. على أفقها سحباً دامية”.
وفي المجموعة أيضاً تظهر جماليات الرثاء عند الشاعر كما في قصيدته التي رثى فيها أخيه معتمداً على أسلوب الشطرين في صياغة القصيدة فقال:
“سأل الصبح عن أخيه فهلا .. يا رشيد تقول للصبح أهلا ونعيم الدنيا بغير رشيد .. كان حلم هذه الفترة ثم ولى”.
وفي المجموعة الشعرية الصادرة عن دار الغانم للثقافة بطرطوس أسلوب آخر ينتمي إلى التفعيلة الشعرية ويميل أيضاً في بعض نصوصه إلى التفعيلات المنوعة، معبراً عن انطباعاته بالشكل الذي يجمع فيه بين الأصالة والمعاصرة وعبر مراحل زمنية مختلفة.
وللشاعر ديوان شعر بعنوان قيثارة العمر البواكير وعدد من المخطوطات الشعرية والأدبية والدراسات والبحوث والمقالات المنشورة في الصحف والدوريات العربية والسورية.