استزراع 30 ألف اصبعية سمكية في بحيرة الرستن
بهدف إعادة الحياة الطبيعية للبحيرات والسدود المائية في حمص وزيادة إنتاج الثروة السمكية وتنميتها وتطويرها قامت الهيئة العامة للثروة السمكية اليوم بزراعة 30 ألف اصبعية سمكية من نوع الكارب العام وألفي اصبعية كارب عشبي في بحيرة الرستن.
وأكد مدير الهيئة العامة للثروة السمكية الدكتور عبد اللطيف علي أن خطة استزراع البحيرة تتضمن مرحلة لاحقة بهدف إعادة إحياء المسطحات المائية وتنفيذ خطة الهيئة للعام الحالي بزراعة نحو نصف مليون اصبعية على مستوى سورية.
ودعا علي المجتمع المحلي للحفاظ على المخزون السمكي في البحيرة بهدف زيادة تكاثر الأسماك والإنتاج ما يعود بالفائدة على أهالي المنطقة، مشيرا إلى انخفاض الإنتاج السمكي في بحيرة الرستن نتيجة الأعمال الإرهابية في المنطقة والتعديات على السد.
مدير مركز الثروة السمكية بحمص وسيم قصراوي أكد بدوره أنه تم إحضار الإصبعيات من مركز أبحاث الهيئة بمصب السن، وأن عملية الاستزراع ستستمر خلال الأشهر القادمة لتعود البحيرة كما كانت عليه مصدرا للرزق لأهل مدينة الرستن والمناطق المحيطة كون الاصبعيات ستكون بحالة نمو سريعة نظرا لاعتمادها على التغذية الطبيعية.
وأكد رئيس بلدية الرستن المهندس حسن طيباني أن هذه الخطوة تأتي في إطار عودة الحياة الطبيعية زراعيا واجتماعيا إلى منطقة الرستن ومحيطها بعد تحريرها من الإرهاب وتشكل رافدا مهما من الناحيتين الاقتصادية والسياحية للمنطقة، مشيرا إلى سعي البلدية لتقديم كل التسهيلات لعودة المشاريع السياحية إلى ضفاف البحيرة.
وتعتبر زراعة المسطحات المائية بالأسماك أحد أهم مصادر الدخل المحلي وتسهم في تحسين المستوى المعيشي للمواطنين في المناطق المحيطة بها من خلال تأمين مصدر رزق إضافي لهم عدا عن القيمة الغذائية العالية للحوم الأسماك.