ثقافة وفن

الشهباء إلى الدراما بـ”روزانا”

 

حظي المسلسل الاجتماعي روزنا، الذي عرض في رمضان، بمتابعة جماهيرية عالية، ما جعل منه موضع اهتمام الصحافة والنقاد حول الأسباب التي ساعدته على تحقيق هذا النجاح.

الناقد والإعلامي ملهم الصالح وجد أن تناول المسلسل للحرب على سورية من منظور غير مباشر، ويختلف عن أغلبية الأعمال التي تعاطت معها، أتاح لروزنا نسبة متابعة عالية، فضلا عن أداء أبطاله، وبعضهم من أبناء مدينة حلب محور أحداث العمل، ليكون إيذانا لعودة الشهباء إلى صناعة الدراما السورية، التي قدمت العديد من الأعمال الناجحة من البيئة الحلبية.

زياد الريس، المدير العام لمؤسسة الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني، التي أنتجت المسلسل، رأى أن أحد أهم أسباب نجاح “روزنا” هو الحرفية من قبل كادر العمل تحت إدارة فنية محترفة، من قبل الفنان والمخرج عارف الطويل، وتحقيق السوية الفنية العالية، ضمن المعطيات المحيطة بظروف العمل، معتبرا أن العمل وثق لأهم هذه اللحظات عبر الدراما التي مرت بها حلب، لا سيما تحريرها من الإرهاب.

الريس لم ينفي إمكانية إنتاج جزء ثان من العمل، لأن مشروع خبز الحياة، الذي أطلقته المؤسسة، يفتح الباب لأي كاتب أو مخرج لإعادة التعاون معها على أساس المصلحة العامة، وتقديم أعمال ناجحة ومهمة تخدم مشروع الوطن.

عارف الطويل، مخرج العمل، أشار إلى أن فريق العمل سعى خلال التنفيذ أن يقدم صورة لما تعرض له السوريون من آلام عبر ما شهدته حلب خلال الحرب، حيث عزم الفريق على تصوير مشاهد من المسلسل في الشهباء ولم تكن تحررت بعد من الإرهابيين.

من جهته، بين مؤلف العمل جورج عربجي أن الفكرة نبعت من الحياة والواقع، وأنه حرص على إظهار بعض أحوال المجتمع السوري قبل الحرب وبعدها وما طرأ من تغيير وتحولات بسببها، عن طريق أسلوب المقارنة، إضافة إلى أن اختيار بعض الأسماء كان مقصودا للتمهيد لطبيعة هذه الشخصيات، لافتا إلى أن مقتل الشابة رزان، التي أدت دورها هبة زهرة، بالحلقة الأخيرة جاء للتأكيد على عدم انتهاء الشر من الحياة وعلى ضرورة التيقظ الدائم منه.