إعلاميو السويداء: المجالس المحلية لم ترتق لمستوى الأزمة والمطلوب تفعيلها
توازيا مع دورهم في مواكبة انتخابات المجالس المحلية المقررة في السادس عشر من الشهر القادم يتطلع إعلاميو محافظة السويداء إليها كمحطة مهمة في حياة السوريين للوصول لإحداث تغيير في آلية العمل المتبعة بما ينعكس إيجابا على خدمة المصلحة العامة، فالمجالس المحلية أدت دورها وفقا للإمكانيات المتاحة لها لكن لم ترتق لمستوى الأزمة التي عاشها المواطن خلال الحرب الإرهابية التي تعرض لها الوطن وفق رئيس مكتب فرع المنطقة الجنوبية لاتحاد الصحفيين رفيق الكفيري الذي يؤكد أيضا أن “المجالس المحلية اليوم بعد الانتصارات التي سطرها الجيش العربي السوري والقوات المسلحة تمثل أهم عوامل النهوض في مرحلة إعادة البناء والإعمار”.
ويرى الكفيري ضرورة اختيار أشخاص للمجالس المحلية القادمة من أصحاب الخبرة في خدمة المجتمع ممن يتمتعون بالحس العالي للمسؤءولية الوطنية ولديهم كفاءة وقدرة على العمل داعيا الناخبين الى إدراك أهمية صوتهم ولمن سيدلون به بكل شفافية وذلك بعد إجراء تقييم مجتمعي للمرشحين انطلاقا من الواقع.
ويبين مدير مكتب جريدة البعث بالسويداء رفعت الديك أن المجالس المحلية سادها حالة من الترهل جراء عدة عوامل أهمها نقص التمويل وكذلك الأزمة التي كانت مبررا للعديد من المجالس للهروب من مسؤولياتها معتبرا أن معظمها لم ترتق لمستوى تحديات المرحلة رغم وجود بعض المبادرات الخجولة من بعض المجالس.
ويعتبر الديك أن المطلوب من المجالس المحلية المقبلة قراءة قانون الإدارة المحلية بشكل دقيق وتطبيقه كونه أعطاها حيوية كبيرة للعمل والاستثمار والمبادرة كما يتطلب من المواطنين اختيار الأشخاص الأكفاء القادرين على تلبية متطلبات المرحلة المقبلة بعيدا عن العائلية والمحسوبيات والتوجه نحو اختيار الكفاءات العلمية والشخصيات المشهود لها بنزاهتها والفاعلة بالمجتمع والقادرة على تجاوز سلبيات المرحلة السابقة وترميم ترهلها.
وتجد رئيسة تحرير موقع السويداء 25 الإعلامية نادين العريضي أن المجالس المحلية مرحلة مهمة من مراحل الديمقراطية يعول عليها كثيرا رغم تقصيرها خلال الفترة الماضية في وظائفها ومهامها ربما بسبب الإمكانيات المادية المتاحة لها أو الظروف التي مر ويمر بها البلد مبينة أن المرحلة القادمة مع استتباب الأمن تستوجب عليها القيام بدورها بشكل أفضل وتلبية الاحتياجات الحياتية والخدمية للمواطنين الذين يتطلب منهم المشاركة في الانتخابات بكل مسؤولية وأمانة باعتبارها واجبا وطنيا واجتماعيا.
أداء مجالس الإدارة المحلية في الفترة الماضية لم يكن بالمستوى المطلوب كما تقول الإعلامية في محطة الكرمة الإذاعية رنا الجغامي مبينة أن ذلك بدا واضحا من خلال مطالب المواطنين المتكررة لتحسين الواقع الخدمي الذي بقي على حاله داعية إلى إيجاد طرق وأساليب جديدة لتفعل عمل المجالس بما يتوافق مع اختيار المرشحين الأفضل لتمثيلها بعيدا عن معايير العائلية التي تسيء للعملية الانتخابية وتساهم بوصول أشخاص غير مناسبين لهذا العمل المهم.
ويبين الإعلامي شام حمدان مراسل قناة الإخبارية أن المجالس المحلية لم تكن بالقدر المطلوب ولم تتوافق مع متطلبات الأزمة لتخفيف آثارها عن المواطن لذلك تتطلب في المرحلة القادمة لإعادة الإعمار تغييرا في واقعها والعمل على وضع خطط لمشاريع تطور واقع المحافظة وتخفف من انعكاسات الأزمة الاقتصادية والاجتماعية على المواطنين مؤكدا في الوقت نفسه ضرورة المشاركة بالانتخابات بشكل واسع والابتعاد فيها عن المحسوبيات والعائلية فيها وانتقاء الأقدر والأجدر.
عمل روتيني وأداء متواضع للمجالس المحلية لم يلب طموح المواطنين بالفترة الماضية هذا ما يقوله مراسل جريدة تشرين طلال الكفيري الذي يأمل من القائمين عليها للدورة المقبلة العمل بفعالية أكبر عبر المتابعة الدائمة لقضايا المواطنين والتفاعل بشكل أكبر مع المجتمع المحلي كما يتوجب على المواطن تحمل مسؤولياته تجاه استحقاق الانتخابات واختيار المرشح القادر على العمل بعيدا عن المحسوبيات.