محليات

اليوم العالمي للشباب.. مبادرات وبرامج داعمة في مجالات التعليم والتدريب والعمل

يعود اليوم العالمي للشباب ليذكر أن نحو 8ر1 مليار شاب حول العالم ينتظرون فرصهم بالتعليم والعمل والتدريب والمساهمة في تنمية مجتمعاتهم وفيما لا يزال الملايين منهم يعيشون في بيئات عنف وصراع تركز دعوات هذا العام على إتاحة مساحات آمنة للشباب، ويحتاج الشباب إلى مساحات وفقا لرسالة الأمم المتحدة بهذه المناسبة تتيح لهم المشاركة في أنشطة تتعلق بمصالحهم وفي عمليات صنع القرار والتعبير عن أنفسهم بحرية وتلبية احتياجاتهم المتنوعة.

وفي سورية ورغم الحرب التي وضعت الشباب أمام خيارات صعبة كثيرة وفرضت عليهم جملة تحديات في العمل والتعليم ومختلف مجالات الحياة حضرت هذه الشريحة بقوة في المجتمع الأهلي حيث أطلقت المبادرات والأنشطة الإغاثية والمجتمعية والتنموية والترفيهية والتي رفعت جزءا مهما من المعاناة عن شرائح مختلفة من المجتمع بالتوازي مع تحقيق انجازات علمية وثقافية ورياضية على المستوى المحلي والدولي.

واهتمت بالمقابل مبادرات وجهات أهلية وحكومية ودولية بشريحة الشباب حيث بين مدير فريق سند التنموي للشباب مؤيد حجازي أن الفريق عمل على تمكين الشباب منذ خمس سنوات عبر تعريفهم وتوعيتهم بقوانين العمل والتعليم وكل ما يؤمن حقوقهم ويعزز وجودهم ودورهم وتحفيزهم بشكل أكبر.

وعلى هامش لقاء حواري نظمه فريق سند التنموي للشباب بدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان أوضح حجازي أن المساحة الآمنة لا يقصد بها مكان فيزيائي حرفيا بل أنشطة وبرامج تهدف إلى تمكين الشباب وإعدادهم ليكونوا جاهزين للمشاركة في الحوارات وصنع القرارات.

وبالانتقال إلى نشاط المنظمات الدولية الموجودة في سورية بينت مسؤولة برنامج الشباب في صندوق الأمم المتحدة للسكان ندى الأغر نجا أن الصندوق يدعم 17 مساحة صديقة للشباب في عدد من المحافظات بالتعاون مع شركاء محليين موضحة أن هذه المساحات تساعد الشباب في تلبية احتياجاتهم وتعزيز وصولهم للمعلومات والتكنولوجيا.

ورأت نجا “أن الشباب السوري ورغم صعوبات الأزمة كان قادرا على التأقلم وإيجاد الحلول المناسبة بقوة”، وبين نضال بيطار مدير منظمة المعهد الأوروبي للتعاون والتنمية أن المنظمة وصلت عبر برامج التدريب المهني وتقوية المهارات إلى 9 آلاف شاب وشابة تحت سن 23 سنة منذ عام 2013 كما مولت 180 مشروعا رياديا .

ومن جمعية نور للإغاثة والتنمية التي تطبق برنامجا لتمكين ودعم الشباب في مجتمعاتهم المحلية في 10 مناطق بدمشق وريفها بين يامن الشيخ مدير البرنامج أن الأخير يتضمن نشاطات منها المناظرات والتدريب على مهارات الحياة.

وحول الأنشطة الحكومية أوضح مدير مرصد سوق العمل في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل محمود الكوا أن الوزارة لديها عدد من البرامج لتمكين الشباب منها إطلاق مركز الإرشاد الوظيفي وريادة الأعمال بداية العام الجاري بهدف ربط أصحاب العمل مع الباحثين عنه ويوفر حاضنة لرواد الأعمال من الشباب.

كما نفذت الوزارة حسب الكوا برنامجين لدعم رواد الأعمال من الشباب شملا تدريب نحو 1120 شابا رياديا وتوفير تمويل 118 مشروعا بمنح تبلغ قيمة كل منحة مليوني ليرة سورية.

ولفت مدير مرصد سوق العمل إلى أن الوزارة تطبق حاليا برنامج دعم الخريجين الجدد بهدف تدريبهم بمكان العمل لمدة 6 أشهر باجر 25 الف ليرة شهريا لمنحهم الخبرات اللازمة ضمن اختصاصهم بالتوازي مع تنفيذ مسح شامل لسوق العمل لمعرفة فرص العمل.