إلى الشآم.. إلى بشار الأسد
كيف عادت بيداؤنا معقل الوحي
وماست مزهوةً خضراءا
كيف ذاب الصياحُ في ألق المجد
فماجت كلّ الوجوه انتشاءا
أشرقتْ شمسكِ يا شآم فباهي
فتورات كل الشموس انطفاءا
فيكِ بشار سيد العرب حماها
حاملُ السيف للشموخ إباءا
جادنا الخصبُ بالمواسم جذلى
فاستمالت سماؤنا لآلاءا
آه يا شآم يا مراتع أُسدٍ
فتحدي الحتوفَ والأرزاءا
نحن جئنا فزلزلي يا مناي
وادلهمي مُصطكةً أجواءا
نحن أقوى فكم تلبّد ليلٌ
فأسلنا من مقلتيه الضياءا
وعلى الرافدينِ خيلُ المثنى
عاودت ساحة الوغى خيلاءا
سابحاتٍ بكلِّ سطوة ذي قار
شموخاً وبالسواد نماءا
وفيالقَ بشارٍ تلُمَّ شعاب الأرضِ
والصاهلاتُ ترتوا اشتهاءا
وبعثنا من كل قيدٍ رعيلاً
وركنا في كل جرحٍ لواءا
(فهنيئاً دمشقُ يا جباه العوالي
للملايين بيعة شماءا..)
نحن ثرنا فويلهن خطايا
وزحفنا فويلهم جبناءا
سوف نلقي في البحر كل الحثالات
وعبيد الأسوار والأجزاءا
د.رحيم هادي الشمخي
أكاديمي وكاتب عراقي