محليات

ركود يصيب أسواق اللاذقية قبل العيد

مع اقتراب عيد الأضحى المبارك تشهد أسواق اللاذقية حركة خجولة من المواطنين الذين يمسكون بما تبقى من رواتبهم ليشتروا به الحاجات الضرورية جداً, خاصة أن العيد يأتي هذا العام مترافقاً مع بدء العام الدراسي وموسم “المونة” ما يضاعف الأعباء المادية على الأهالي ويثقل على جيوبهم الفارغة.

عدد كبير من المواطنين قالوا لـ”البعث ميديا” أن الغلاء وضعف السيولة وقلة الإمكانيات وراء انكماش الأسواق, خاصة في ظل لجوء العديد إلى شراء الملابس من البالة أو الأسواق الشعبية. بعض المواطنين أكدوا أنهم لن يشتروا ملابس لعيد الأضحى وسيكتفون بملابس عيد الفطر، فيما أكد آخرون أنهم لم يستطيعوا الشراء في أي من العيدين بسبب ارتفاع الأسعار وأصبح الوقت ضيقا بسبب قرب العام الدراسي الجديد وشراء ملابس ومستلزمات الدراسة التي أوشكت على البدء أهم بكثير من ملابس العيد.

ريم حسن ربة منزل وأم لثلاثة أطفال في المدرسة، تقول: لم نتمكن من شراء ملابس جديدة  للأطفال في عيد الأضحى بسبب ارتفاع الأسعار، مضيفة: ولو اشترينا ملابس العيد لن نتمكن من شراء ملابس المدارس لذلك سأكتفي بشراء بالملابس التي اشتريناها، خاصة أن أطفالي يحتاجون ملابس جديدة للمدرسة، وهذا ما لن تتحمله ميزانية هذا الشهر.
مهند اسبر موظف وأب لطفلين يقول: الأسعار نار, وقد صرفنا القسم الأكبر من رواتبنا منذ بداية الشهر ولم يتبق إلا القليل الذي بالكاد يكفي لشراء حلويات العيد, فيما يتحسر أبو علي بالقول: كنا نتأمل بزيادة رواتب أو تخفيض حقيقي للأسعار إلا انه وكما جرت العادة تشهد الأسواق غلاء فاحشاً بالأسعار دون ضوابط.
وحسرة أم مجد لا تقل عن حسرة أبو علي اذ تقول: المشكلة أن العيد يأتي بالتزامن مع بدء العام الدراسي وما يفرضه من أعباء شراء ملابس ومستلزمات مدرسية للأطفال. ناهيك عن “مونة” المكدوس وتكلفته الباهظة. 

بدورها أكدت مريم محمد أن سوق البالة التي كان من الممكن أن تشتري منها ملابس بأقل الأسعار ارتفعت إلى الضعف، مشيرة إلى  أن محلات الملابس والإكسسوارات أصبحت للفرجة فقط.

البعث ميديا ||  اللاذقية – باسل يوسف