رغم الأزمة الاقتصادية في تركيا.. أردوغان يأمر ببناء قصر فاخر له
في الوقت الذي تمر فيه تركيا بأزمة اقتصادية حادة، أثارها التراجع الكبير في قيمة الليرة التركية نتيجة لسياسات النظام التركي الرعناء، كشف رئيس النظام رجب طيب أردوغان عن عزمه تشييد قصر رئاسي ضخم جديد في بلدة أخلاط التاريخية على سواحل بحيرة فان شرق تركيا.
وتعرض الاقتصاد التركي لصدمات عدة خلال الأعوام الماضية فقدت خلالها الليرة التركية الكثير من قيمتها لتتحول إلى أحد أسوأ عملات الأسواق الناشئة في العالم وذلك بعد تفاقم المخاوف بشأن نفوذ أردوغان وهيمنته على السياسة النقدية وتدهور علاقاته مع الولايات المتحدة.
وذكرت صحيفة زمان التركية أن أردوغان أعلن في كلمة ألقاها أمس في محافظة بتليس عن خططه لبناء قصره الجديد الذي سيمتد على مساحة خمسة فدانات منها 1071 مترا مربعا مساحة مغطاة في بلدة أخلاط.
وكان أردوغان امر عام 2014 ببناء قصر فاخر يتكون من أكثر من ألف غرفة على مساحة 200 ألف متر مربع في غابات اتاتورك في العاصمة أنقرة حيث كشف تقرير لديوان المحاسبات التركي أن الحكومة مولت عمليات البناء بوضع اليد على الميزانية المخصصة رسمياً لبرامج إقامة مساكن لإيواء الفقراء الأتراك وفازت في مناقصة المشروع شركات مقربة من حكومة حزب العدالة والتنمية.
وانتقدت حينها احزاب المعارضة بشدة اردوغان لتبذيره أموال الشعب ورأت في القصر الجديد دليلا على جنون العظمة لأردوغان فيما خرجت احتجاجات واسعة نددت بـ “إنشاء قصر بملايين الدولارات في الوقت الذي ارتفعت فيه معدلات البطالة والفقر والمجاعة” في البلاد.