موسكو: شحنة كبيرة من المواد السامة تصل إلى إرهابيي إدلب
أفادت وزارة الدفاع الروسية أن الإرهابيين في محافظة إدلب حصلوا على شحنة كبيرة من المواد السامة تم إيصالها برفقة عناصر من جماعة ما يسمى “الخوذ البيضاء”، استعدادا لتنفيذ هجوم كيميائي مفبرك.
الوزارة ذكرت أن الجانب الروسي تلقى معلومات من عدة مصادر مستقلة في محافظة إدلب مفادها أنه تم إيصال شحنة كبيرة من المواد السامة، بواسطة شاحنتين ثقيلتين، إلى بلدة سراقب.
وأوضحت أن المواد السامة جرى نقلها، وبرفقة 8 عناصر من “الخوذ البيضاء”، إلى مستودع يستخدم من قبل إرهابيي ميليشيا “أحرار الشام” لتخزين الأسلحة مع وقود وزيوت تشحيم، مبينة أن الشحنة استقبلها قياديان رفيعان في هذه الجماعة.
وأشارت إلى أن جزءا من الشحنة نُقل لاحقا في براميل بلاستيكية، لم تكن عليها أي علامات، إلى موقع آخر لتمركز الإرهابيين جنوب محافظة إدلب، من أجل فبركة هجوم بأسلحة كيميائية بغرض توجيه اتهامات بعد ذلك للقوات الحكومية السورية، باستخدام مواد سامة ضد السكان المحليين.
كما لفتت إلى أن هذه العملية نفذت بالتزامن مع زيادة عدد انتهاكات نظام وقف إطلاق النار في منطقة خفض التصعيد بمحافظة إدلب على يد الإرهابيين.
هذا وكانت الدفاع الروسية حذرت مرارا، خلال الأيام الماضية، من أن الإرهابيين في إدلب يعملون، بالتعاون مع عناصر “الخوذ البيضاء” والاستخبارات البريطانية، على إعداد استفزاز كيميائي بغرض اتهام دمشق بشن هجوم بمواد سامة، مشيرة إلى أن هذا الحادث سيوظف لاستغلاله ذريعة لضربة أمريكية بريطانية فرنسية على سورية.
واعتبرت أن هذه العملية قد تجري لتغطية هجوم كبير للإرهابيين في إدلب على مواقع الجيش العربي السوري في محافظتي حماة وحلب المجاورتين.
فضلا عن أن واشنطن عززت، في الفترة الماضية، مجموعة قواتها الضاربة في مياه البحر الأبيض المتوسط استعدادا لتوجيه ضربة صاروخية إلى سوري، بحسب الدفاع الروسية.