الحرب لا تقف أمام الطموح.. أول طبيب سوري ينال منحة (رودز)
لم يتوقف الطلاب السوريون خلال سنوات الحرب عن تحقيق إنجازات علمية وطبية لكن تغيرت اهتمامات بعضهم فاختاروا مجالات ترسم لهم مكانا في مرحلة إعادة إعمار وطنهم، “اليكسي يوسف” الذي تخرج من كلية الطب البشري من جامعة تشرين عام 2017 ليقبل بعدها في منحة “رودز” الفخرية بجامعة أوكسفورد البريطانية بدلت الحرب الإرهابية على وطنه طريقه ودفعته ليختار مجالا يساعده على المساهمة في مرحلة تعافي القطاع الصحي.
وعن تفاصيل قصته قال يوسف: إنه “أول طالب سوري يحصل منحة رودز التي يزيد عمرها على 115 عاما وتصنف من بين أفضل المنح التعليمية”.
ولفت يوسف إلى أنه وخلال سنوات دراسته الأخيرة بجامعة تشرين ابتعد تدريجيا عن المجال السريري وتوجه نحو مجال الإدارة والأعمال وقرر دراسة تطوير نظم الرعاية الصحية أكاديميا فتقدم للمنحة واقنع اللجنة بمشروعه ورؤيته للرعاية الصحية في سورية فاختير من بين عدد كبير من المتقدمين معربا عن سعادته لأن قبوله أتاح له الفرصة في حمل اسم جامعته وبلده إلى العالم.
وبين يوسف أن واقع القطاع الصحي عزز اختياره فالأضرار التي لحقت به جراء الإرهاب والتي أدت لخروج العديد من مؤسساته عن الخدمة بعد أن استطاع تحقيق مؤشرات كانت الأفضل مقارنة بدول الجوار قبل الحرب دفعته لإدراك دور ومسؤولية الأطباء الشباب في المساهمة ببناء هذا القطاع من جديد والنهوض به إلى الأفضل.
وعن خططه المستقبلية أشار يوسف إلى أنه وبعد دراسة ماجستير نظم الرعاية الصحية سيختص بمجال إدارة الأعمال وقال: “كطبيب سريري سأكون قادرا على إفادة عدد محدود من الناس لكن بمجال إدارة المؤسسات الطبية قد أتمكن من تحقيق التغيير الذي أرغب برؤيته في الرعاية الصحية وتوسيع شريحة المستفيدين”.
تجدر الإشارة إلى أن يوسف شارك خلال دراسته بجامعة تشرين بعدة مبادرات شبابية منها فريق “ميد البحثي” الذي يعنى بدعم البحث العلمي والرعاية الصحية والتعليم في سورية.