الحسكة.. المراهنة على الوعي في اختيار ممثلي مجالس الإدارة المحلية
مع اقتراب استحقاق انتخابات مجالس الإدارة المحلية يتطلع أبناء الحسكة لاختيار المرشحين القادرين على المساهمة الفاعلة في مرحلة إعادة الإعمار وبناء ما دمرته يد الإرهاب الغاشم وتفعيل واقع العمل في هذه المجالس بالشكل الأمثل.
الجانب الخدمي وضرورة تحسينه يأتي في رأس سلم الأولويات التي يرغب الأهالي من الفائزين في الانتخابات تحقيقها بالسرعة الممكنة كما يؤكدون أهمية اختيار الشخصيات ذات السيرة الحسنة والمؤهل العلمي والخبرة العملية وكل من كان له دور في تعزيز صمود المحافظة خلال سنوات الحرب.
وحول أهمية انتخابات الإدارة المحلية والدور المنوط بأعضاء المجالس المحلية للمساهمة في إعادة الإعمار يؤكد عدد من أبناء مدينتي الحسكة والقامشلي ومنهم الشاب الجامعي رضوان عطا الله أنه فور انتهاء الانتخابات يجب وضع خارطة عمل تتضمن قائمة بالمشاريع الخدمية المستعجلة التي يجب تنفيذها وتحديد المدد الزمنية الخاصة بوضعها في الاستثمار ولا سيما مشاريع الصرف الصحي وتزفيت الشوارع وإنارتها وزيادة الاهتمام بالنظافة والعمل على إعادة الحياة إلى المدينتين ليلا.
حمود شهاب رأى أن الأضرار التي لحقت بمجالس المدن والبلدان كثيرة نتيجة قيام المجموعات الإرهابية بتدمير وسرقة مقارها والآليات التي كانت تستخدمها في مشاريعها الخدمية وبالتالي لا بد من دعم هذه المجالس أولا لتنهض عبر توفير الكتل المالية والآليات والعمال من جميع الاختصاصات لتساهم بفاعلية في مرحلة إعادة الإعمار.
محمد الشيخ يؤكد أهمية الوعي لدى اختيار المرشحين فمن وجهة نظره هنالك بعض الشخصيات التي كانت مكلفة بمهام في مجالس الإدارة المحلية خلال الدورة الحالية لم يكن أداؤها بالشكل المطلوب واليوم تترشح من جديد مشيرا إلى أن المرحلة تحتاج إلى شخصيات لديها القدرة على مواصلة العمل في أصعب الظروف وفي الوقت ذاته لديها رؤية للبحث عن حلول مناسبة في حال واجهت العمل بعض الصعوبات.
ضحى الأحمد توضح أن المرحلة القادمة بحاجة إلى أعضاء مجالس محلية ميدانيين لا موظفي مكاتب ولا سيما أعضاء المكتب التنفيذي ومجالس المدن والبلدان والبلدات وأن يكون أعضاء مجلس المحافظة أكثر التصاقا بأهالي المحافظة كل في مجال عمله ومنطقته لنقل هموم المواطن إلى المجلس الذي بدوره يجب أن تكون العلاقة التي تربطه بالدوائر الخدمة علاقة يومية تكاملية لا تقتصر على الأيام التي يعقد المجلس فيها.
سعيد خلدون يشير إلى أنه كما انتصرت سورية على الإرهاب بفضل تضحيات وهمة أبطال جيشنا الباسل وكل شريف حمل السلاح دفاعا عن تراب وطنه فإنها
ستنتصر في مرحلة إعادة الإعمار بفضل سواعد أبنائها وحرصهم على إعادة بناء كل ما دمره الإرهاب.