أهالي درعا يتشاركون مع الدوائر الحكومية لإعادة الخدمات الأساسية
لأكثر من سبع سنوات والإرهاب يدمر الممتلكات العامة والخاصة في درعا ويتسبب بخروج الخدمات الأساسية التي وفرتها الدولة للمواطن حتى طال الخراب والتدمير والسرقة خطوط وشبكات الكهرباء والمياه والهاتف والمدارس والأفران والآليات والمواقع الأثرية والسياحية وكل ما يتعلق بخدمة الناس.
ومع عودة الأمن والاستقرار لربوع المحافظة على يد بواسل الجيش العربي السوري سارعت الدوائر الخدمية بامكانياتها المتوافرة لتوفير الخدمات اليومية للناس الذين عادوا الى بلداتهم ومدنهم وتامين مستلزمات الحياة بالحد المقبول وبنفس الاتجاه وجدت الدوائر مواطنين مستعدين للنهوض ببعض الاعباء في سبيل الإسراع في إعادة الحياة وتدوير عجلة الإنتاج الزراعي والصناعي.
اهالي الشيخ مسكين بريف درعا الشمالي الذين عادوا إلى مدينتهم بعد معاناة طويلة مع التهجير بدؤوا فورا بتحمل مسؤولياتهم تجاه مدينتهم بالتعاون مع القطاعات الحكومية وضمن هذا الإطار أشار موسى الأحمد من أبناء البلدة إلى أن مؤسسة مياه الشرب أعادت بئرين للخدمة وهما غير كافيين وهناك حاجة لتاهيل المزيد، مبينا أن الأهالي يتعاونون مع الدولة بجهدهم وآلياتهم في مجال نصب أعمدة كهربائية لمسافة تصل إلى 2 كيلومتر من خلال الحفريات والصب وتأمين بعض المستلزمات.
والحالة ذاتها سجلت في بلدة خربة غزالة حيث يتشارك الأهل والمعلمون في تنظيف المدارس وإزالة آثار الحرب بهدف تأمين مكان مناسب للعملية التعليمية.
وأشار أحد مهندسي المنظمات الدولية العاملة في درعا أحمد الزامل إلى أنه تفاجأ بحجم العمل الذي ينهض به معلمو مدارس خربة غزالة في سبيل إطلاق العملية التعليمية، لافتا إلى أن أهل بلدته في سحم الجولان بالريف الغربي يتشاركون أيضا مع شركة الكهرباء لإعادة التيار الكهربائي بالسرعة الممكنة.
وأبدى محمد القادري من أهالي نامر استعداده مع أهالي بلدته للتعاون مع أي لجنة لإعادة سبل الحياة اليومية، مبينا أن وضع البلدة الخدمي غير مقبول وبحاجة الى تشاركية مع القطاعات الحكومية بما فيها بلدية قرفا المسؤولة خدميا عن نامر لإزالة آثار الحرب وإطلاق الحياة من جديد مع العلم أن السكان عادوا إلى نامر في العاشر من شهر آب الماضي.