المواطنون في طرطوس: يجب انتخاب برنامج وليس أشخاص
تنتشر في مختلف الأوساط الشعبية بمحافظة طرطوس الأحاديث حول انتخابات المجالس المحلية التي ستجري في الـ 16 من أيلول الجاري والكل يأمل بأن تسهم في منحهم الفرصة لاختيار الاكفأ والأقدر على خدمة المواطنين وتحسين وضعهم المعيشي والخدمي وتنمية المجتمعات المحلية في الوحدات الإدارية.
وترى أم محمد من سكان حي الرادار أن مجلس المدينة السابق لم يقم بواجبه على أكمل وجه وخاصة في موضوع الانارة الشارعية ونظافة الحي، إضافة لعدم وفائه بتعهداته بإنجاز المخطط التنظيمي للمنطقة كون الحي من المخالفات ويقطنه عدد كبير من السكان.
غياب الشباب عن المجلس البلدي جعل الشابة حنين من حي الرادار أيضا تطالب بمنح الشباب الدور الأكبر في المرحلة القادمة للمساهمة في عمليات التخطيط والبناء وخاصة ذوي الخبرة وحاملي الشهادات الجامعية بغية تمكينهم من تطبيق معارفهم العلمية على أرض الواقع، مؤكدة أن العملية الانتخابية يجب أن تقوم على انتخاب برنامج وليس شخص بحد ذاته، ومعتبرة أن المجلس الحالي قدم ضمن الإمكانات ما يستطيع لسكان الحي ومناطق المخالفات بشكل عام، متمنية ايجاد الحل المناسب لتسوية وضع هذه المناطق لتخديمها بالشكل الأفضل.
خدمات مجلس مدينة طرطوس الحالية لم تكن على المستوى الذي يأمله نور الدين يوسف من حي الشغري الذي يفتقر لابسط الخدمات مثل الطرق والإنارة وسوء تنفيذ البنى التحتية.
مشكلة القمامة التي تنتشر في أحياء المدينة أقلقت سكان حي العريض على مدى سنوات طويلة، الأمر الذي أدى لانتشار القوارض والجرذان والروائح الكريهة وهو أمر لا يليق بشوارع مدينة سياحية حيث قال فادي: “أنا صاحب أحد المحلات التجارية بالحي تتجمع أمام محلي يوميا كميات كبيرة من القمامة وتبقى لأيام طويلة دون أن تقوم البلدية بجمعها”.
مشروع أكشاك ذوي الشهداء الذي نفذه مجلس مدينة طرطوس كان دون المستوى الفني المطلوب حسب تعبير سوسن أخت الشهيد حسن ونوس فهو يفتقر إلى التجهيز الفني المناسب وعدم الانضباط في التوزيع، وقالت: “كان من الأجدى توزيعها مجانا على ذوي الشهداء”.
سكان الواجهة الشرقية للكورنيش البحري هم الأكثر انتقادا لأداء مجالس المدينة المتعاقبة لأنها لم توفر حلولا لمشاكلهم وحالت دون تنفيذ المخطط التنظيمي الذي يعد مطلبهم الوحيد منذ ما يقارب ستين عاما.
سكان مدينة بانياس لم يكونوا بحال أفضل فشكوى غياب النظافة والرش ومكافحة القوارض والحشرات وعدم تزفيت الطرقات تتكرر. حيث قالت مريم مدرسة تاريخ: “أنها منذ سنوات طويلة تخرج وتعود لمنزلها عبر الطريق الوحيد المؤدي إليه غير المعبد في ضهر محيرز الملاصق للمدينة، متسائلة عن دور أعضاء المجلس البلدي في حل هذه المشكلة التي جعلت سكان الحي عرضة لابتزاز موظفين يطلبون منهم المال مقابل تزفيت الطريق”.
ولاء موظفة بالقطاع الخاص تتساءل عن دور المجلس في حث الجهات المختصة لتنفيذ أدنى الخدمات لأحياء المدينة خلال فصل الصيف كنظافة ومكافحة حشرات ورش مبيدات.
غياب ثقافة الانتخابات جعل عروة موظف بالقطاع الخاص يتساءل ماذا تعني انتخابات مجالس محلية وهل يمكن لأي مواطن أن يترشح مطالبا بأن تكون المجالس القادمة أفضل من السابقة التي لم تثبت جدارتها.