الشريط الاخباريسلايدسورية

“الخوذ” تنهي ترتيبات مسرحية الكيماوي.. ومشغليهم يفكرون بهجوم فعلي!!

 

بعد انفضاح أمر مسرحيتها الكيميائية ومكان تنفيذها، تعمل المجموعات الإرهابية المنتشرة في إدلب، وفي مقدمتها مايسمى “الخوذ البيضاء”، على إطلاق إشاعات متناقضة حول المكان الجديد لجريمتها بغية صرف النظر عن المنطقة الفعلية، في وقت تفيد معلومات بأن الإرهابيين، وبأمر من مشغليهم، يفكرون بارتكاب مجزرة حقيقية وعدم الاكتفاء بالتمثيل، كما حدث في مسرحياتهم السابقة في خان شيخون والغوطة الشرقية.

معلومات أودرتها وكالة سبوتنيك الروسية، تؤكد أن “جبهة النصرة” الإرهابي وما تسمى “الخوذ البيضاء” وضعت اللمسات الأخيرة على عدة مسارح أقامتها في ريف إدلب، تمهيداً لبدء العروض الكيميائية التي سيكون ضحيتها أطفال ومواطنون سوريون، لينتهي العرض باتهام الحكومة السورية بتنفيذها، لتسويغ اعتداء يدور التحضير له في أروقة البيت الأبيض ووزارات دفاع وأجهزة استخبارات دول معادية لسورية وشعبها.

مصادر مطلعة من إدلب تحدثت عن اجتماعات ولقاءات مكوكية عقدت في أحد المقرات التابعة لتنظيم “النصرة” في إدلب، ضم عددا من متزعمي الهيئة وإرهابيين من “الخوذ البيضاء” ومصورين لعدد من الوكالات الأجنبية المحليين وعددا آخر من الأجانب، لوضع اللمسات الأخيرة على “مسرحية كيميائية” مرتقبة، ستنفذ في مناطق مختلفة تشمل سهل الغاب وريف حماة الشمالي وجسر الشغور.

ولفتت المصادر إلى أنه بعد فضح الخطط السابقة، التي كان من المقرر تنفيذها، يعمل تنظيم “جبهة النصرة” على استراتيجية جديدة بإطلاق إشاعات متناقضة عن مسرح تنفيذ الهجوم الكيميائي، بهدف تسريبها للإعلام وصرف الانتباه عن المنطقة المستهدفة فعليا.

وأضافت بأن التنظيم الإرهابي جهز 12 مدنيا من إدلب يجيدون الإنكليزية للتواصل مع وسائل إعلام أجنبية فور بدء مسرحية الكيميائي، بعد تقسيمهم إلى مجموعات وتوزيعهم على عدة مواقع في جسر الشغور وسهل الغاب وشمال حماة.

كما لاحظت المصادر تفاوت التحضيرات بين المناطق الثلاث التي سيتم تصوير مشاهد “مسرحية الكيميائي” فيها، مشيرة إلى أنه من ضمن ما يرتب له من فبركات هو مجزرة كيميائية حقيقية مستندة في ذلك إلى استلام إرهابيي ميليشيا “جيش العزة”، يوم السبت الماضي، شحنة تضم 5 أسطوانات تحوي غاز الكلور من قياديين في ميليشيات “هيئة تحرير الشام” و”الخوذ البيضاء”، نقلت إلى أحد المقرات التي أنشئت حديثا ضمن نفق بين بلدتي اللطامنة وكفر زيتا، بمحاذاة المزارع الغربية لبلدة لطمين في ريف حماة الشمالي، وسبق ذلك بأيام نقل إرهابيي “النصرة” شحنات من غازي السارين والكلور إلى بلدات الناجية بريف جسر الشغور وبلدة كفر نبل بريف إدلب والحواش بريف حماة الشمالي الغربي.

مصادر مقربة من متزعمين في جماعات إرهابية في إدلب كانت أفادت بقيام أحد التجار في بلدة سرمدا بتسليم إرهابيي “الخوذ البيضاء” مجموعة متكاملة جديدة من منظومات التصوير التلفزيونية الحديثة وأجهزة البث الفضائي، حيث نقلت الدفعة الأولى منها إلى مناطق سيطرة ميليشيا “الحزب التركستاني” في سهل الغاب، قبل أن ترسل تجهيزات مماثلة إلى منطقتي ريف حماة الشمالي وجسر الشغور