ثقافة وفن

التشكيلي عاصم عبد الرزاق: المنمنمات فن تراثي علينا دعمه وحمايته من الإندثار

يعمل الفنان التشكيلي عاصم عبد الرزاق على إحياء فن المنمنمات الإسلامية كفن تراثي فضلا عن تطويره وحمايته من الإندثار في خطوة تعد الأولى من نوعها على مستوى المحافظة باعتبار أن المنمنمات وثائق تاريخية تمثل حياة المجتمع العربي الإسلامي المعاصر.

و أوضح الفنان عبد الرزاق في حديث له أن فن المنمنمات هو فن الرسوم الإيضاحية فهي رسوم مصغرة تحلي الصفحة وتضيء النص المكتوب وتحاول إيضاح ما التبس منه بغية الوصول إلى هدفه وغايته ولها جانبها التفسيري للنص والإيضاحي لما ورد فيه من معلومات ولها جانبها الفني أيضا كونها تقدم لوحة فنية تحمل المفاهيم الجمالية والصياغات التعبيرية للفكرة.

ويؤكد عبد الرزاق أن عمله بهذا الجانب بدأ منذ 10 سنوات وطوره من خلال الرسم على لوحات مكونة من الجلد الطبيعي وألوان تخلط مع مواد طبيعية من شمع النحل للحفاظ عليها من تأثيرات الظروف الجوية، مبينا أنه يقضي من 2 إلى3 ساعات في الرسم وتحتاج اللوحة من2 إلى 3 أشهر لرسمها.

وذكر أن إضافته في مجال المنمنمات تمثلت في إضافة الطابع والتراث من حيث المواضيع وملامح الوجه وطور في التقنيات لجهة دمج الألوان وإضافة الظل والضوء في بعض اللوحات.

ويرى عبد الرزاق أن هذا الفن نادر وينقصه الدعم وتسليط الضوء عليه إعلامياً، اضافة الى نقص المراكز الأكاديمية المتخصصة في تدريس هذا الفن.

يشار إلى أن الفنان التشكيلي عاصم عبد الرزاق من مواليد مدينة مصياف 1972 شارك في العديد من المعارض التي استضافتها محافظات دمشق وطرطوس والرقة وحماة إضافة إلى إقامة معرض له في لبنان.