ثقافي جرمانا.. الأدب والفن التشكيلي يتلاقيان
تماهت لوحات من الفن التشكيلي لمجموعة فنانين شباب مع نصوص من الشعر الحديث في اللقاء المنوع الذي استضافه المركز الثقافي بمدينة جرمانا.
وخلال اللقاء قرأت الشاعرة الدكتورة اسمهان الحلواني عددا من النصوص تنوعت بين الاجتماعي والانساني والفلسفي بأسلوب شعري حديث ركزت فيه على الدلالة الشعرية كقولها في قصيدة خضراء ..”لتغدو أكثر شجرا .. لذ بامرأة خضراء..وتصيد بصنارة ذهبية أحلام ليلك .. حين يحتدم اللون .. تفتح شمسك عينا في ليل خجول .. ويورف الفجر”.
على حين قدم الكاتب نهاد العيسى عددا من قصصه الناقدة للواقع بأسلوب فني معتمدا فيه على الاسقاطات وفق رؤية فنية يخدم خلالها قصصه.
كما ألقى الشاعر منهال الغضبان نصوصا بأسلوبه الحديث الذي زخر بالعاطفة والإشارات الفنية والجمع بين المعاصرة والتراث كقوله في قصيدة فارغ الكفين .. “كنت إذا اقترف الهواء .. جنون شعرك كم أغار .. واعد درفات النوافذ .. لعل في تعدادها .. قطفا لفاكهة الحوار”.
على حين ضم المعرض الفني أعمالا تشكيلية مختلفة لمجموعة من الفنانين الشباب بإشراف الفنانة آية شحادة التي قالت في تصريح لسانا “تختزل الأعمال المشاركة مواهب حقيقية مختلفة بين الفن التشكيلي والنحت حيث أظهر المشاركون من الجنسين قدرتهم على المزج بين أكثر من مدرسة وأسلوب في العمل الواحد سواء في الرسم أو النحت”.
وجاءت لوحات الفنانة غزل عبيد عبر استخدام اللون المائي والخشب معبرة عن أحلامها وطموحاتها في رسوم عكست فيها جماليات الطبيعة كما قدمت الفنانة شام عبيد منحوتات بولستر مدهونة بالاكرليك مبينة أنها تعبر عن مكنوناتها الشخصية.
أما لوحات الفنان هاني غرز الدين فجاءت مرسومة بالرصاص مقدما خلالها وجوها معبرة عن واقع مختلف ينم عن حالات نفسية متنوعة بينما حملت لوحات الفنان عبدالعزيز المشلب هموم واحلام تنتاب الإنسان المعاصر عبر وجوه رسمها بالرصاص وألوان الخشب.