(حمص تبتسم).. بتقنية الرسم بالضوء معرض تصوير ضوئي
خمس عشرة لوحة لونت جدران صالة اتحاد الفنانين التشكيليين بحمص وثقتها عدسة حبيب ديب ضمن أول معارضه للتصوير الفوتوغرافي الذي حمل عنوان “حمص تبتسم”.
واعتمد ديب في التقاط الصورة مبدأ التعريض الضوئي المديد في التقاط اللوحات كافة ليرسم بلمساته إضاءات تلون حياتنا اليومية فتكتمل لقطاته التي تناولت مواضيع تتصل بأحياء مدينة حمص بعد أن طالها الإرهاب وتقاطعت بأسلوب “الرسم الضوئي”.
الفنان حبيب ديب طالب في كلية الطب البشري تمرس في هواية التصوير قال في تصريح لـ سانا الثقافية: المعرض نتاج عمل شهر ونصف الشهر لجأت فيه لمبدأ التعريض الضوئي المديد وهو أول مرة ينفذ في سورية ويعتمد تقنية وضع الكاميرا على قاعدة ثابتة لمدة 10 ثوان يتم خلالها الرسم بضوء معين ما ينتج خطا متواصلا ضمن لقطة ثابتة دون فوتوشوب.
وتتلخص الفكرة الأساسية من المعرض بحسب ديب في وضع لمسات تكمل اللوحة الميتة وتبث الحياة فيها.
لينا ديب عضو مكتب تنفيذي في نقابة الفنانين التشكيليين وصفت الفكرة بالجديدة وتوحي بالأمل لعودة الحياة والفرح لمدينة حمص كما تتسم بالابتكار من حيث المعالجة بالتصوير دون اللجوء إلى تقنيات الكمبيوتر لتعطي شكلا إبداعيا من حيث التكوين واللون وتشكيل المساحات المتعددة.
“عمر داغستاني” أمين سر الجمعية الحرفية للمصورين بحمص أشار إلى أن الرسم بالضوء شكل فني جريء عبر التعريض الضوئي متجاوزا مدته ليوظفها ضمن أفكار جميلة منوها بالتخصص بنوع واحد من التصوير ضمن المعرض وهو التعريض الطويل الذي يجعل الضوء يبدو وكأنه خط متصل يمثل تجسيدا حقيقيا للدمج بين التصوير الفوتوغرافي والرسم بالضوء بلقطة واحدة.
بدورها حلا طراد إحدى زوار المعرض رأت في اللوحات أفكارا راقية كونها تحمل رسائل انسانية تدعو لطرد الألم ونفض ما خلفه الإرهاب.