المحكمة الدولية تفتح تحقيقاً في جرائم ضد الإنسانية بحق الروهينغا
أعلنت المدعية العامة في المحكمة الجنائية الدولية فاتو بن سودة الثلاثاء عن فتح تحقيق أولي بشأن ترحيل مفترض للروهينغيا من بورما إلى بنغلاديش.
وقالت بن سودة في بيان إنها قررت “إجراء تحقيق أولي كامل لهذا الوضع”، وهي الخطوة الأولى في عملية يمكن أن تؤدي إلى تحقيق رسمي من جانب المحكمة التي تتخذ من لاهاي مقراً، وربما توجيه تهم.
وقالت بن سودة أن “التحقيق الأولي سيأخذ في الاعتبار عددا من أعمال مفترضة جرت بالاكراه أدت إلى تهجير الروهينغا بالقوة، وخصوصا الحرمان من الحقوق الأساسية، واعمال القتل، والعنف الجنسي، وحالات الاختفاء القسري وكذلك أعمال التدمير والنهب”، وأضافت “سيحاول مكتبي أيضا تحديد ما إذا كان هناك جرائم أخرى من المشار إليها في المادة السابعة من نظام روما الأساسي، مثل الاضطهاد وغيرها من الأعمال اللاإنسانية التي ترتكب في سياق الاوضاع”.
ويقيم ابناء هذه الاقلية المضطهدة من قبل القوات المسلحة البورمية والميليشيات البوذية، في مخيمات مؤقتة ضخمة في بنغلادش، وقبل أسبوعين، أعلنت المحكمة الجنائية الدولية أنها مختصة بالتحقيق في ترحيل هذه الأقلية المسلمة، ما يمكن أن يشكل جريمة ضد الإنسانية.
وفي العام 2017، فر أكثر من 700 الف من الروهينغا من بورما، ذات الغالبية البوذية، بعد هجوم للجيش ردا على اعتداءات لمتمردين من الروهينغا على المعابر الحدودية.