صباغ: بقاء “إسرائيل” خارج إطار معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية خطر جسيم
أكد السفير بسام صباغ مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة في فيينا أن بقاء “إسرائيل” بما تمتلكه من قدرات نووية خارج إطار معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية واتفاق الضمانات الشاملة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية يمثل خطرا جسيما على نظام منع الانتشار ويبعث على القلق العميق لدى جميع دول منطقة الشرق الأوسط كما يعيق إنشاء منطقة خالية من كل أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط.
وأعرب السفير صباغ في البيان الذي ألقاه أمام الدورة الـ 62 للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية عن استنكار سورية الشديد إزاء إصرار “إسرائيل” على تجاهل اعتماد المؤتمر العام في دورته الـ 53 للقرار المعنون “القدرات النووية الإسرائيلية” والرسالة الواضحة التي وجهها لها المجتمع الدولي كما شجب أيضا ممارسة بعض الدول الأعضاء الفاعلة وبينها دول نووية لازدواجية واضحة في المعايير عندما يتعلق الأمر بالقدرات النووية الإسرائيلية وذلك عبر تجاهلها التام لامتلاك “إسرائيل” لترسانة نووية ضخمة تهدد أمن واستقرار المنطقة وحتى العالم.
وأوضح السفير صباغ أن سورية من أوائل الدول التي انضمت إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية وكانت وما زالت ملتزمة بالأهداف والمبادئ السامية لهذه المعاهدة والمتمثلة في الاستفادة من الطاقة النووية للأغراض السلمية كما تؤمن بأهمية التعاون الدولي في مجال الاستخدام السلمي للطاقة النووية الذي يزيد من قدرات الدول الأعضاء ويعود بالفائدة عليها.
وقال السفير صباغ إن “المؤتمر العام كأعلى هيئة اتخاذ قرار في الوكالة يوفر لجميع الدول الأعضاء منبرا مهما لمناقشة كيفية تجاوز التحديات التي تواجه عمل الوكالة وبما يضمن استمرارها بالقيام بوظائفها المحددة بموجب نظامها الأساسي بكل استقلالية ومهنية وحيادية ويضمن أيضا عدم السماح لأي كان بممارسة أي ضغط عليها أو استخدامها أداة لخدمة أجندات سياسية ضيقة لبعض الدول”.
وشدد السفير صباغ على أن الإقرار الإسرائيلي مؤخرا بالمسؤولية عن العدوان على سيادة الأراضي السورية في عام 2007 وذلك بعد عقد من الإنكار يجعل من الضروري الآن التحرك لإدانة هذا العدوان الإسرائيلي الاثم وإلزام “إسرائيل” بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية مضيفا إن “الاستمرار بإجراء مناقشة هذا الموضوع سيبقى بلا جدوى طالما استمرت /إسرائيل/ الدولة المعتدية برفضها للتعاون مع الوكالة”.
ورحب السفير صباغ بالتزام إيران في تنفيذها لخطة العمل الشاملة المشتركة والذي أكدته تقارير الوكالة ومفتشيها مرات عديدة كما استنكر القرار أحادي الجانب الذي اتخذته الولايات المتحدة بالانسحاب غير المشروع من خطة العمل الشاملة المشتركة والذي لم يكن له ما يبرره ويشكل انتهاكا صارخا لقرار مجلس الأمن 2231-2015 والذي وضع هذا الإنجاز الدبلوماسي الفريد في خطر شديد.
كما أبلغ السفير صباغ المؤتمر العام للوكالة بأن الجمهورية العربية السورية قد أودعت لدى المدير العام صكي المصادقة على اتفاقية تقديم المساعدة في حال وقوع حادث نووي أو طارئ إشعاعي وإتفاقية التبليغ المبكر عن وقوع حادث نووي أو طارئ إشعاعي وأنها مستمرة بدراسة الاتفاقيات الأخرى ذات الصلة.